استشهد عدد من الفلسطينيين اليوم الجمعة وأصيب آخرون في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
شهداء وجرحى في قصف على غزة
وفي التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الجمعة، باستشهاد 11 فلسطينيًا، وإصابة آخرين، جراء قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات الاحتلال قرب مفترق الصناعة بمدينة غزة.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي، استشهد فلسطينيان، وأصيب آخر في غارة شنتها طائرات الاحتلال على ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
وصباح اليوم الجمعة، استشهد 20 فلسطينيًا على الأقل وأصيب العشرات، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وجود أي إصابات، حسب وكالة "وفا".
وجنوب قطاع غزة، انتشل فلسطينيون جثمان شهيد إثر قصف الاحتلال منزلًا شمال مدينة رفح.
وفجر اليوم الجمعة، استشهد 28 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال وأُصيب العشرات، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منازل في منطقة المنارة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
واستهدفت غارة إسرائيلية مسجد الفاروق بمنطقة قيزان النجار جنوبي خانيونس، بعد قصف مسجد الصالحين في المنطقة نفسها.
حماس تدعو للتحرك لوقف الإبادة
سياسيًا، دعت حركة حماس الجمعة، قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتطهير عرقي.
وقالت حماس في بيان: إن "اقتحام جيش الاحتلال الإرهابي لمستشفى الشهيد كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، بعد ساعات من فرض حصارٍ عليه، وتنفيذه حملة اعتقالات وتنكيل طالت من فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية وعائلات نازحة وناشطين إعلاميين، واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ هو جريمة حرب وانتهاك فاضح للقوانين الدولية".
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال تواصل ارتكابها لحرب الإبادة في شمال قطاع غزة، غير مكترثةٍ بأي تداعيات، في ظل الدعم والحماية الكاملة التي توفّرها الإدارة الأميركية لها.
وشددت على أن ما يجري في شمال قطاع غزة من مجازر، والقصف الإجرامي المركّز على المنازل، ونسف مربعات سكنية على رؤوس أهلها، والذي أدى لارتقاء العشرات من المواطنين الأبرياء خلال هذه الليلة فقط، جلّهم من الأطفال والنساء؛ هو إمعان صهيوني في حملة التطهير العرقي الجارية في شمال القطاع.
ودعت "قادة الدول العربية والإسلامية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية شعبنا، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك لوقف ما يتعرض له من حرب إبادة وتطهير عرقي".
وحمّلت المجتمع الدولي ومؤسساته الصامتة عن هذه الجرائم؛ المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرارها، وعن هذا الانهيار الذي يشهده العالم لمنظومة القيم والقوانين التي تحكمه، بفعل الانتهاك الصهيوني الواسع لها.