Skip to main content

"تحت الأنقاض وعلى الطرقات".. أكثر من 770 شهيدًا في شمال قطاع غزة

منذ 4 ساعات
بدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي غزة - غيتي

استشهد أكثر من 770 فلسطينيًا خلال أقل من ثلاثة أسابيع في الإبادة الإسرائيلية لشمالي قطاع غزة، حسبما أعلن الدفاع المدني في القطاع الخميس.

ويتواصل القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من شمال قطاع غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش بإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

أكثر من 770 شهيدًا في شمال غزة

وفي التفاصيل، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس تسجيل سقوط "أكثر من 770 شهيدًا منذ بدء العملية العسكرية، وهناك مواطنون تحت الأنقاض وآخرون على الطرقات لا نعلم مصيرهم حتى الآن".

من جهته، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الخميس عدم قدرة المنظمة الإغاثية على استكمال تقديم خدماتها في شمال القطاع المحاصر على أثر "تهديدات للطواقم بالقتل والقصف" من قبل الجيش الإسرائيلي.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم الخميس إسرائيل بالتخطيط "لإفراغ" قطاع غزة من سكانه و"خاصة الآن في شمال قطاع غزة، حيث تلجأ قوات الاحتلال إلى تجويع السكان"، مؤكدًا ضرورة "وقف العدوان" المستمر منذ أكثر من عام.

في وسط القطاع، استشهد 17 شخصًا على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة تم تحويلها إلى ملجأ للنازحين في مخيم النصيرات، حسبما أعلن الدفاع المدني الخميس.

تحذير من "ارتقاء" المزيد من الشهداء بين معتقلي غزة

وفي الأثناء، حذر نادي الأسير الفلسطيني من "ارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة، في ضوء تكرار المشاهد عن عمليات الاعتقال في غزة"، وذلك بعد إعلان الاحتلال اعتقال 200 فلسطيني من جباليا، مع استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من عام، وكذلك تجدد الحصار على شمال غزة منذ 20 يومًا.

وكان نادي الأسير، قد أصدر بيانًا أمس الأربعاء عن تصاعد عمليات الاعتقال في شمال غزة تحت تهديد السلاح، والاحتجاز في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية.

وجدد التأكيد على أن هناك صعوبات كبيرة لا تزال قائمة في متابعة قضية معتقلي غزة، في ظل استمرار الاحتلال في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات منهم، حتى بعد التعديلات القانونية التي أتاحت للمؤسسات الفحص عن مصير المعتقلين، والتعرف إلى أماكن احتجازهم، وكذلك إجراء زيارات محدودة لهم.

وأكد نادي الأسير أن "كل المطالبات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية وصرخات أبناء شعبنا في غزة، والإبادة التي تتم على مرأى من العالم، لم تكفِ العالم والمنظومة الحقوقية الدولية، لوقف حرب الإبادة".

وأضاف: "يواصل العالم إبقاء الاحتلال في حالة استثناء من كل ما فرضته المنظومة الحقوقية من قوانين وأعراف، تحتكم إليها المجتمعات البشرية، بل يعمل الاحتلال على مأسسة المزيد من الجرائم التي تمس البشرية جمعاء".

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن الاحتلال يواصل إخفاء أسماء العشرات من شهداء غزة، ويرفض الإفصاح عن هوياتهم.

ويُشار إلى أن الاحتلال يحتجز معتقلي غزة في أغلبية السجون والمعسكرات، وتتركز أماكن احتجازهم في سجون: (النقب، وعوفر، ومعسكر عوفر، إلى جانب مجموعة من المعسكرات، وكان من أبرزها معسكر (سدي تيمان) الذي شكل عنوانًا لجرائم التعذيب.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

كما تسببت الحرب في نزوح جميع سكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يستعدون لشتاء ثانٍ في ظل ظروف إنسانية كارثية مع نقص في الغذاء والدواء والمأوى.

المصادر:
وكالات
شارك القصة