Skip to main content

بريطانيا تكشف عن أدلة قد تدين إسرائيل بجرائم حرب.. ما القصة؟

منذ 6 ساعات
بدأت مهام الاستطلاع الجوية البريطانية في قطاع غزة في ديسمبر 2023 - غيتي

كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات الاستطلاع التابعة لها جمعت معلومات من دون قصد تتضمن مقاطع فيديو وصورًا قد تظهر جرائم حرب مشتبهًا بها أثناء تأدية مهام عسكرية في قطاع غزة، وقد تستخدم أدلة ضد إسرائيل لدى المحكمة الجنائية الدولية في حال طلبت منها ذلك.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

معلومات قد تستخدم ضد إسرائيل في الجنائية الدولية

وذكرت صحيفة "تايمز" أن وزارة الدفاع البريطانية أوضحت أن مقاطع الفيديو أو الصور التي تم الحصول عليها دون قصد من خلال طائرات الاستطلاع التابعة لها، والتي قد تظهر جرائم حرب مشتبهًا بها، يمكن أن تُسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا تم تقديم طلب رسمي بذلك.

وتضمنت المعلومات التي جمعتها الطائرات البريطانية من دون قصد صورًا ومقاطع فيديو قد تظهر جرائم حرب مشتبهًا بها جرى توثيقها خلال أكثر من 250 مهمة في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "تماشيًا مع التزاماتنا الدولية فإننا سننظر في أي طلب رسمي من المحكمة الجنائية الدولية لتقديم معلومات تتعلق بالتحقيقيات في جرائم الحرب".

وبدأت مهام الاستطلاع الجوية البريطانية في قطاع غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، بهدف مساعدة إسرائيل في تحديد الأسرى الموجودين في القطاع.

ويعتقد أن الطائرات التي تنفذ مهام الاستطلاع من طراز "شادو آر 1" المجهزة بأجهزة استشعار كهروضوئية متقدمة وأنظمة تحليل إلكتروني تجمع وتحلل البيانات بإشراف من السرب 14 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وتشمل الطائرات الأخرى التي تعمل في قطاع غزة، طائرات "ريفيت جوينت" لجمع الإشارات الإلكترونية من خلال التقاط المعلومات من شبكات الاتصالات والرادارات.

وحسب صحيفة "التايمز"، قيل إن سلاح الجو الملكي البريطاني كان يحلق فوق غزة في اليوم الذي قتلت فيه إسرائيل 7 من عمال الإغاثة الدوليين الذين كانوا ضمن قافلة المطبخ المركزي العالمي.

وقال ستيفان واتكينز مستشار أبحاث كندي يتابع تحركات الطائرات والسفن: "إنهم في منطقة حرب مليئة بالفظائع على ما يبدو، وأعتقد أنّ من المعقول جدًّا أن نسأل ما إذا كانوا قد شهدوا أي جرائم حرب، وما إذا كانوا قد جمعوا معلومات استخبارية عرضية يمكن الاعتقاد بشكل معقول أنها تنطوي على جريمة حرب، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي آليتهم للتعامل مع ذلك".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة