استنزاف على جبهة لبنان.. أكثر من 900 جندي إسرائيلي مصاب خلال شهر
أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الأربعاء، بأن مروحية عسكرية إسرائيلية حطّت في مستشفى رامبام بمدينة حيفا، قادمة من الحدود اللبنانية، وهي تحمل جنودًا إسرائيليين مصابين، وذلك بعد يوم من إعلان وزارة الأمن بتل أبيب عن إصابة أكثر من 900 جندي خلال شهر من الحرب على لبنان.
وكانت الوزارة الإسرائيلية قد كشفت أمس، عن دخول 900 عسكري إلى المستشفيات منذ بداية الغزو البري في لبنان قبل أكثر من شهر، من إجمالي 12 ألفًا أصيبوا في الحرب المستمرة على غزة ولبنان منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال مراسلنا أحمد دراوشة من حيفا: إن الأرقام التي أوردتها وزارة الأمن الإسرائيلية تدلّ على أن أكثر من 30 جنديًا من جيش الاحتلال يصابون يوميًا على الجبهة اللبنانية، نتيجة عمليات حزب الله في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى مقتل العشرات منهم، وذلك بعد أن تزايدت عمليات الحزب في الأسبوعين الأخيرين.
ضغوط على الحكومة
ويتزامن هذا الأمر، بحسب دراوشة، مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اقترب من استنفاد عمليته البرية في الجنوب اللبناني، والضغط على القيادة السياسية لإنهاء الحرب على لبنان، وهذا ما أشار إليه بصورة مباشرة عدد من الصحافيين الإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة.
وآخر هؤلاء كان المحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية عاموس هارئيل، الذي كتب أن الجيش الإسرائيلي حقق عملياته في الجنوب اللبناني وقطاع غزة، وأن كل يوم تضيفه إسرائيل في حربها على لبنان سيؤدي إلى خسائر لن تستفيد منها إسرائيل من الناحية الإستراتيجية، وكلّما بقي الجيش في لبنان أكثر، سيؤدي ذلك لخسائر أكبر.
ولفتت وزارة الأمن الإسرائيلية أمس الثلاثاء، إلى نقل 900 جريح جديد إلى المستشفيات منذ بداية الغزو البري الإسرائيلي للبنان في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأشارت إلى أن "51% من المصابين هم من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا".
حجم الإصابات
وقالت الوزارة: إن نحو 8500 من الجنود المصابين يعانون إصابات جسدية، منهم نحو 1500 أُصيبوا مرتين خلال القتال في غزة ولبنان، إضافة إلى 5200 يعانون اضطرابات نفسية.
وأضافت أن "14% من المصابين حالاتهم متوسطة إلى خطيرة، و23% أصيبوا بجروح خطيرة في الرأس، و60% مبتورو الأطراف، إضافة إلى 12 مصابًا فقدوا أبصارهم".
وتشير تقديرات قسم إعادة التأهيل إلى أنه بحلول عام 2030 سيكون هناك نحو 100 ألف شخص معاق في الجيش الإسرائيلي، 50% منهم يعانون إعاقة ذهنية.