قال حاكم ولاية واشنطن، الجمعة، إنه يجهز بعض أفراد الحرس الوطني ليكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل، وذلك بعد ورود معلومات ومخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف ذات صلة بانتخابات 2024.
وتعد الولاية واحدة من اثنتين شهدتا إضرامًا للنيران في صناديق الاقتراع الأسبوع الماضي. وتشير استطلاعات الرأي أن من المتوقع أن تفوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على الجمهوري دونالد ترمب في الولاية بسهولة.
"مستعدون تمامًا"
التصويت المبكر متاح للناخبين في واشنطن، وقد أدلى أكثر من مليوني شخص بأصواتهم بالفعل، وفقًا لمختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا.
وكتب حاكم الولاية جاي إنسلي في رسالة نُشرت على موقعه على الإنترنت، الجمعة: "بناءً على معلومات عامة ومحددة ومخاوف بشأن احتمال وقوع أعمال عنف، أو أي نشاط غير قانوني آخر يتعلق بالانتخابات العامة لعام 2024، أريد التأكد من أننا مستعدون تمامًا لأي موقف".
وقال إنسلي إن مئات من بطاقات الاقتراع تعرضت للتلف، أو التدمير نتيجة استخدام عبوة حارقة في صندوق الاقتراع بمدينة فانكوفر.
ويتركز الاهتمام خلال انتخابات 2024 في الولايات المتحدة على الوضع في حال فاز دونالد ترمب، لكن البعض، وبينهم أشد معارضيه، يتخوفون من تداعيات هزيمته.
كابوس "الكابيتول"
وكان الرئيس السابق الجمهوري الذي تتقارب النتائج بشكل كبير بينه وبين منافسته هاريس في السباق إلى البيت الأبيض، قد رفض الإقرار بأي من هزائمه الانتخابية، وخصوصًا انتخابات عام 2020 الرئاسية.
وأحدث إنكاره هذه الهزيمة استقطابًا عميقًا في البلاد، بينما أثارت محاولاته المتكررة لزرع الشكوك في النظام الديمقراطي الأميركي، مخاوف من تكرار مشاهد العنف عام 2021 عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول.
ويخشى معارضو ترمب من تكرار أعمال العنف التي نجمت عن هذه الاتهامات.
وفي 2021، ارتكبت جماعات من مؤيديه هاجمت مبنى الكابيتول أعمال شغب قاتلة بعدما دعا ترمب أنصاره للقدوم إلى واشنطن، على خلفية اتهاماته بتزوير الانتخابات. ويبدو أن الرئيس السابق عاد ليكرر الخطاب نفسه.