فرضت إدارة السجون الإسرائيلية عقوبات انتقامية ضد الفلسطينيات المعتقلات في سجونها، وحرمتهن من أدنى المقومات الإنسانية، وفق ما كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية الأحد.
وقالت الهيئة الفلسطينية، في بيان، إن "محاميها تمكن، الأحد، من زيارة عدد من المعتقلات، اللاتي يصل عددهن إلى 95"، وأوضحت أن "المعتقلات نقلن للمحامي صورة عمّا يواجهن في السجون".
عزل وحرمان من المقومات الإنسانية
وأشارت الهيئة إلى أن "سلطات إدارة السجون الإسرائيلية تعمدت فرض عقوبات انتقامية إضافية على الأسيرات، بحرمانهن من أدنى المقومات الإنسانية، من لباس وطعام وعلاج".
وأفادت الهيئة الفلسطينية بأن "إدارة السجون عزلت الأسيرات بشكل كامل عن العالم، إلى جانب ما يتعرضن له من تفتيش عار وضرب وقمع".
وأشارت إلى أن "غالبية الأسيرات اعتُقلن بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وصدرت في حقهن أوامر اعتقال إداري (دون محاكمة)".
أكثر من 11 ألف معتقل من الضفة
وهذه ليست المرة الأولى التي يشار فيها إلى المعاناة التي يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال، فمنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، لا سيما في "سدي تيمان" سيئ الصيت.
وبلغت حالات الاعتقال، منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 11 ألفًا و500، من الضّفة، بما فيها القدس المحتلة، بحسب الهيئة الفلسطينية.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد أكدا قبل أيام أن أسرى قطاع غزة في سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة يعيشون ظروفًا "صادمة ومذلّة"، ولفتا إلى أن آخر الزيارات التي تمت لمعتقلي غزة في معسكر عوفر "تعكس الأوضاع والظروف المأساوية والروايات الصادمة، وعمليات التنكيل والتّعذيب التي يتعرضون لها ".
وأشارت الهيئة والنادي إلى "حرمان المعتقلين من حقوقهم، ما يندرج في إطار سياسات التعذيب التي أصبحت ممنهجة".