رفعت كبرى شركات السلاح الأميركية من توقعاتها لأرباح العام الحالي مع تحقيقها زيادة جديدة في الإيرادات خلال الربع الثالث، مدفوعة بتأثير الحروب التي تشنّها إسرائيل في الشرق الأوسط والحرب المستمرة في أوكرانيا.
فالصراع المستمر في أوكرانيا والحروب التي تشنها إسرائيل في الشرق الأوسط، وتزايد الإنفاق الدفاعي العالمي دفعا إلى تحسن جديد في نتائج شركات السلاح الأميركية الكبرى.
نتائج أفضل للتصنيع العسكري
وخلال الربع الثالث من العام الحالي، واصل عمالقة التصنيع العسكري الإبلاغ عن نتائج أفضل بدعم من مبيعاتهم لوزارة الدفاع والدعم بالمعدات والذخائر الذي تتلقاه أوكرانيا وإسرائيل.
وأعلنت شركة لوكهيد مارتن عن أرباح تجاوزت توقعات المحللين، مسجلة ستة دولارات و84 سنتًا للسهم، بينما تخطت الإيرادات 17 مليار دولار.
ورفعت لوكهيد توقعات إيراداتها للسنة المالية لأكثر من 71 مليار دولار، مع تسليم 48 طائرة إف-35، وزيادة إنتاج برامج الصواريخ.
أما جنرال ديناميكس، الشركة المصنعة لدبابات أبرامز، فأعلنت عن ارتفاع إيراداتها للربع الثالث بأكثر من 10%، لتسجل 11 مليارًا و700 مليون دولار.
زيادة في الأسهم
بالنسبة لنورثروب غرومان، فقد رفعت توقعات أرباحها للعام الحالي مرة أخرى لتفوق 26 دولارًا للسهم الواحد العام الحالي، مع مبيعات سنوية بـ 41.4 مليار دولار.
وتعمل نورثروب على بعض أكثر برامج الدفاع تعقيدًا بما في ذلك قاذفة القنابل النووية B-21 Raider، واستبدال الترسانة النووية الأميركية التي تدعمها صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 2% إلى نحو 10 مليارات دولار.
بدورها، حققت "أر تي إكس RTX" أداء تشغيليًا قويًا؛ وسجلت المبيعات الربعية أكثر من 20 مليارًا بزيادة بنسبة 49%، أما صافي الدخل فقفز إلى مليار ونصف المليار دولار.
هكذا، مع صراعات ممتدة لعامين وثلاثة وخطط واشنطن لتجديد مخزونها العسكري، تثري شركات السلاح الأميركية خزائنها بمبيعات الصواريخ والقنابل والذخائر.