يعمد مستوطنون إسرائيلون إلى محاصرة منازل الفلسطينيين في تجمع عرب المليحات في شمال غرب مدينة أريحا بالأسلاك الشائكة.
وكانت هجمات المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال، قد أجبرت الأهالي في تجمع عرب المليحات على الرحيل وترك منازلهم وأماكن رعي مواشيهم خلفهم.
وقام المستوطنون بوضع سياج حديدي حول منازل الفلسطينيين في هذا التجمع البدوي.
سجن سكان التجمع البدوي
هكذا بات هذا التجمع البدوي وما بقي من سكانه داخل ما يشبه السجن، بعدما كانوا يستطيعون الوصول إلى مساحات شاسعة في المنطقة المطلة على البحر الميت والحدود الفلسطينية الأردنية.
وتؤكد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أنها سجلت خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، 1500 اعتداء من المستوطنين ومن قوات جيش الاحتلال.
ويستهدف المستوطنون بقوة السلاح وبحماية جيش الاحتلال التجمعات البدوية، ويطاردون الفلسطينيين ويطردونهم من تلك التجمعات.
وكان المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات قد أفاد في تصريح سابق لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن التجمعات البدوية تتعرض لاعتداءات مستمرة وتضييق شديد، في تعاون واضح بين سلطات الاحتلال والمستعمرين، في سعي محموم إلى ترحيلها.
وتحدث في حينه عن اقتحام المستوطنين لتجمع عرب المليحات، حيث فتشوا عددًا من منازل المواطنين، ووضعوا علامات على بعض مساكن البدو، في إشارة تنذر بمخاطر كبيرة تستهدف المنازل وسكان المنطقة.