Skip to main content

فضيحة "تسريبات السنوار" تتفاعل.. إعلام عبري يكشف تداعيات جديدة

منذ 4 ساعات
عرّض الكشف عن وثائق السنوار الأنشطة المتّصلة بإمكانية إطلاق سراح المحتجزين للخطروفق إعلام عبري- غيتي

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، أنّ تسريب وثائق سرية منسوبة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الراحل يحيى السنوار، أضرّ بمراقبة جيش الاحتلال لنفق في غزة يُعتقد أنّ فيه أسرى إسرائيليين.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأنّ المحققين الإسرائيليين يشتبهون في أن سرقة الوثائق الاستخباراتية السرية من قواعد بيانات الجيش الإسرائيلي ونقل تلك الملفات إلى أشخاص في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت "منهجية".

وتُحقّق الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" مع 5 إسرائيليين، أحدهم موظف في مكتب نتنياهو و4 عسكريين بينهم ضابط، في تسريب وثائق منسوبة للسنوار إلى وسائل إعلام أجنبية.

"تسرّب خطير في زمن الحرب"

ويدور التحقيق بشأن تسريب وثائق في محاولة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي للقبول بموقف نتنياهو بأنّ "حماس" لا تُريد التوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بهدف استمرار الحرب.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، قولها إنّ "الكشف عن معلومات سريّة للغاية تسبّب بأضرار حقيقية في ضوء مراقبة نفق لحماس، ونتيجة لذلك تعرّضت الأنشطة المتّصلة بإمكانية إطلاق سراح المختطفين للخطر".

وأضاف المسؤولون الأمنيون أنّ "سبب بدء التحقيق هو وقف تسرّب خطير في زمن الحرب"، وذلك في رد على تصريحات يعقوب باردوغو، أحد المقرّبين من نتنياهو، الذي قال للقناة الـ 14 العبرية، إنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك حاولا تنفيذ انقلاب ضد نتنياهو".

وأضاف المسؤولون للصحيفة: "يتعامل الشاباك مع هذا كإجراء وقائي من جميع النواحي، التسريب في هذه الحالة يعني تحديد مصدره، ويعني المسّ وتعريض جنود الجيش الإسرائيلي الذين يقاتلون في قطاع غزة للخطر".

وأوضحت الصحيفة أنّ "أربعة من المعتقلين الخمسة في القضية، يخدمون في وحدة سرية هدفها منع التسريبات وحماية الأسرار الأمنية"، مضيفة أنّ "من بين هؤلاء المعتقلين ضابط احتياط برتبة رائد اعتقله الشاباك الاثنين، وتمّ تمديد اعتقاله في المحكمة حتى يوم الخميس المقبل".

وكشفت "يديعوت أحرونوت" أنّ "المشتبه به الخامس، هو إيلي فيلدشتاين متحدث مكتب رئيس الوزراء، الذي تم تمديد اعتقاله أيضًا".

وأوضحت أنّ التحقيق "يتناول وثيقة تعرض شروط حماس للصفقة، ومحاولتها التأثير على الرأي العام في إسرائيل، ونُشرت في صحيفة بيلد الألمانية" في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضافت أنّ الجيش الإسرائيلي "فوجىء بالمنشور والمخاطر التي يُشكّلها وفتح تحقيقًا داخليًا، والذي أصبح فيما بعد تحقيقًا من قبل الشاباك والشرطة".

ووفقًا للصحيفة، تُقدّر "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة الذين هم على قيد الحياة أقلّ من 50 شخصًا" من أصل 101.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ المُحقّقين الذين يتابعون قضية التسريبات يعتبرون أن نشر واحدة من هذه الوثائق في وسائل إعلام أجنبية (صحيفة بيلد الألمانية) يشكل مصدر "خطر مستمر" على حياة كل من الجنود والمحتجزين في قطاع غزة.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر مشترك في التحقيق، قوله إنّ التقرير الذي نشر في "بيلد"،  أضرّ بقدرات إسرائيل الاستخباراتية، بما في ذلك من خلال كشف "المصادر".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة