قال مسؤولون أمنيون إن الطرود، التي انفجرت في مراكز لوجستية بأوروبا، جزء من اختبار لمؤامرة روسية، هدفها إحداث انفجارات على متن طائرات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة.
وكانت حكومات غربية وأجهزة مخابرات في أوروبا أشارت إلى أن موسكو هي مصدر سلسلة حرائق وأعمال تخريب في أوروبا، هدفها زعزعة استقرار حلفاء أوكرانيا.
لكن الانفجارات التي وقعت بمستودعات للبريد السريع في بريطانيا وألمانيا وبولندا في يوليو/تموز الماضي، التي قال مستشار للرئيس الليتواني إنها من تدبير روسيا؛ كان من الممكن أن تتسبب في انفجار على متن طائرة مما يشكل تصعيدًا خطيرًا.
وقال كيستوتيس بودريس، مستشار الأمن القومي للرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، اليوم الثلاثاء: "أستطيع أن أؤكد أن هذا ضمن عمليات حركية غير تقليدية، تقوم بها المخابرات العسكرية الروسية ضد دول حلف شمال الأطلسي".
وأضاف: "لاحظنا أن هذه العمليات تتصاعد، وأن تركيزها يتحول... إلى الإضرار بالبنية التحتية وإلى أفعال قد تسفر عن قتلى".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الإثنين عن مسؤولين أمنيين غربيين قولهم: إن الأجهزة التي اشتعلت في مستودعات البريد السريع في برمنغهام بوسط إنكلترا ولايبزيج، كانت ضمن عملية روسية هدفها إشعال حرائق في طائرات شحن أو ركاب متجهة إلى أميركا الشمالية.
انفجار طرود في الاتحاد الأوروبي
وقالت بولندا في أكتوبر/ تشرين الأول إنها اعتقلت أربعة أشخاص في إطار تحقيق بشأن إرسال طرود متفجرة بالبريد إلى دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، في إطار مؤامرة هدفها وصول مثل هذه الطرود في النهاية إلى الولايات المتحدة وكندا.
وألقت وارسو بالمسؤولية على أجهزة مخابرات أجنبية لكنها لم تذكر روسيا تحديدًا بالاسم، وذكرت صحيفة "جازيتا فيبورتشا" البولندية في أكتوبر/ تشرين الأول أن طردًا تسبّب في اندلاع حريق بشاحنة داخل موقع تابع لشركة توصيل بالقرب من وارسو، وأن ليتوانيا هي منشأ الطرود المتفجرة التي أشعلت حرائق في مراكز توزيع في بريطانيا وألمانيا وبولندا في يوليو/ تموز.
وقالت نيدا جرونسكيني، المدعية العامة في ليتوانيا للصحفيين: إن فيلنيوس تحقق في أمر الطرود، وإن السلطات اعتقلت أشخاصًا في "ليتوانيا وأماكن أخرى".