اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن احتمال نشوب "صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا مقلق".
ودعا أردوغان الموجود في واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي إلى "تجنّب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى هذه العاقبة".
وقرر حلف شمال الأطلسي الذي يختتم اجتماعاته مساء اليوم في العاصمة الأميركية بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تعزيز مساعدته لأوكرانيا بإرسال مقاتلات وبطاريات مضادة للطائرات.
وردًا على ذلك، قال الكرملين إن الناتو أصبح "منخرطًا بشكل كامل" في الصراع في أوكرانيا، مضيفًا أنه يدرس "تدابير" لاحتواء هذا "التهديد الخطر".
وتحاول أنقرة البقاء على مسافة متساوية من موسكو وكييف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وكان حلف الناتو، قد قرر أمس الأربعاء، عقد قمة زعماء الدول الأعضاء لعام 2026 في تركيا، فيما أشار بيان الحلف إلى أن القمة المقبلة عام 2025 ستقام في هولندا.
مكافحة الإرهاب
ودعا الرئيس التركي في تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأميركية، اليوم، حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى تبني نهج متسق في مكافحة الإرهاب.
وقال في هذا السياق: "أهم ما نتطلع إليه من حلفائنا في الناتو هو أن يتبنوا نهجًا متشابهًا (غير مزدوج المعايير) في مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "غايتنا الأساسية أن تكون الأراضي السورية خالية تمامًا من الإرهاب، وأن تصبح دولة مزدهرة يحكمها السوريون".
كما أعرب أردوغان عن اعتقاده أن منظمة شنغهاي للتعاون لا يمكن أن تكون بديلًا للناتو، "وكذلك لا نرى مجموعة بريكس بديلًا لأي تكتل آخر".
قطاع غزة
وفي الشأن الفلسطيني، شدد أردوغان على ضرورة أن تنتهي تهديدات إسرائيل ومحاولاتها لنشر الصراع، "وإلا فإن منطقتنا ستواجه خطر اندلاع صراعات أعمق".
وقال: "الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى وحشية مماثلة لتلك التي شهدتها سربرنيتسا قبل 29 عامًا".
وأضاف أن المؤسسات والمنظمات الدولية "تكتفي بمشاهدة مقتل حوالي 40 ألف إنسان بريء بينهم 16 ألف طفل (في غزة) تمامًا كما فعلت قبل 29 عامًا في سربرنيتسا".
وأضاف: "على الجميع أن يعلم، أن المسؤولين عن الوحشية في قطاع غزة، سوف يحاسبون عاجلاً أم آجلاً أمام القانون الدولي تمامًا كما حدث في سربرنيتسا".
وشدد على أن تركيا ستواصل بذل قصارى جهودها لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي المجازر.
