كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال تورّط في كذبة فاضحة قبل أكثر من شهر حين ادّعى اعتراضه طائرة مسيّرة من قطاع غزة، ليتبين أن الأمر غير صحيح.
وقالت القناة العبرية: إن الجيش الإسرائيلي روّج قبل نحو شهر أنه اعترض طائرة دون طيار، قادمة من غزة. لكن في حقيقة الأمر، فإن المسيّرة أصابت بالفعل موقعًا يبعد نصف متر فقط من الجنود الإسرائيليين، الذين كانوا في المنطقة المستهدفة، وقد عبّروا عن غضبهم من أكاذيب مسؤوليهم، وفق القناة.
ونقلت القناة عن أحد الجنود الناجين من انفجار المسيّرة، قوله: "فجأة سمعنا ضوضاء لثانية أو ثانيتين، ثم انفجر شيء بجانبنا، لم نفهم ما حصل، ولكن سرعان ما أصبح الأمر واضحًا، وبأعجوبة لم نتعرض لأذى".
عشرات الطائرات المسيّرة
وأضافت القناة نفسها، أن التقديرات تشير إلى أن هناك عشرات الطائرات المسيّرة في قطاع غزة، تحتوي على كميات قليلة من المتفجرات، ولكنها قادرة على تعريض الجنود الإسرائيليين للخطر، خصوصًا في المستوطنات المجاورة للسياج الحدودي مع القطاع.
أحد الجنود في القوة التي تحطمت الطائرة المسيّرة بجوارها، أوضح للقناة العبرية أن إخفاء الجيش الإسرائيلي معلومات حتى عن القوات الموجودة في القطاع هو "أمر شنيع لدرجة يمنعه من تعلم الدروس والتحضير لأحداث من هذا القبيل".
ورغم مضي أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية على غزة، حافظت المقاومة في القطاع على قدرتها على إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل.
فقبل شهر أعلنت "كتائب القسام"، قصفها "عمق الاحتلال في مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع مقادمة M90"، فيما اعترفت إسرائيل بإطلاق خمسة صواريخ من قطاع غزة، باتجاه تل أبيب.
وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
في المقابل، أسفر عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.