الخميس 14 نوفمبر / November 2024

ربط وفاة بريطانية لأول مرة باستخدام علاج ضد البدانة.. كيف تفاقمت حالتها؟

ربط وفاة بريطانية لأول مرة باستخدام علاج ضد البدانة.. كيف تفاقمت حالتها؟

شارك القصة

استخدام الدواء الجديد يخضع "للمراقبة عن كثب" لتحديد المخاطر المحتملة - غيتي
استخدام الدواء الجديد يخضع "للمراقبة عن كثب" لتحديد المخاطر المحتملة - غيتي
قالت وكالة تنظيم الأدوية البريطانية لـ"بي بي سي" إن استخدام هذا الدواء الجديد يخضع "للمراقبة عن كثب" لتحديد المخاطر المحتملة.

رُبطت وفاة ممرضة بريطانية لأول مرة باستخدام علاج ضد البدانة الذي ترغب لندن في توسيع قاعدة المستفيدين منه لتخفيف الضغط على نظام الصحة العامة في البلاد.

وتوفيت الممرضة سوزان ماكغوان (58 عامًا) بسبب فشل أعضاء متعددة وصدمة إنتانية والتهاب البنكرياس، فيما شكّل "استخدام دواء تيرزيباتيد الموصوف" عاملًا مساهمًا في موتها، وفق ما ورد في شهادة وفاتها التي أوردت تفاصيلها وسائل إعلام بريطانية.

مراقبة وتقويم

وتم تطوير هذا الجزيء من جانب شركة "إيلاي ليلي" الأميركية العملاقة التي تسوّق خصوصًا دواء "مونجارو"، المشابه لعلاج "أوزيمبيك" الشهير.

وكانت سوزان ماكغوان اشترت العلاج من دون وصفة طبية من صيدلية على الإنترنت، ولكن بعد حقنتها الثانية، بدأت تعاني من آلام شديدة في المعدة وغثيان، وفق "بي بي سي".

وتوجهت إلى مستشفى مونكلاندز حيث كانت تعمل وسط اسكتلندا، لكنّ زملاءها لم يتمكنوا من إنقاذها.

وردًا على سؤال هيئة البث البريطانية "بي بي سي" أمس الجمعة، أكد مختبر "إيلاي ليلي" أنه ملتزم تمامًا بـ"المراقبة والتقويم والتواصل المستمر" بشأن سلامة دوائه.

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أعلنت الحكومة البريطانية عن شراكة مع شركة الأدوية الأميركية العملاقة هذه، والتي خططت لاستثمار 279 مليون جنيه إسترليني (360 مليون دولار) في المملكة المتحدة.

وقال رئيس الوزراء كير ستارمر في ذلك الوقت: إن دواء "مونجارو" سيكون "مفيدًا جدًا للأشخاص الذين يريدون إنقاص الوزن، والذين يحتاجون إلى ذلك، مع أهمية كبيرة للاقتصاد حتى يتمكن الناس من العودة إلى العمل".

تجربة سريرية

وقالت وكالة تنظيم الأدوية البريطانية لـ"بي بي سي": إن استخدام هذا الدواء الجديد يخضع "للمراقبة عن كثب" لتحديد المخاطر المحتملة.

ووفق الأرقام الصادرة في يناير/ كانون الثاني 2023، يعاني 26% من البالغين في إنكلترا من السمنة المفرطة و38% يعانون من زيادة الوزن، وهي واحدة من أعلى النسب في أوروبا.

ومنتصف الشهر الماضي، كشف وزير الصحة البريطاني، أن حكومة بلاده ستجرّب استخدام حقن إنقاص الوزن لمساعدة البدناء، الذين يعانون البطالة، على العودة إلى سوق العمل.

وأفاد ويس ستريتنغ بأن البدانة التي تؤثر على ملايين البريطانيين، تتسبّب في أخذ الناس أربعة أيام غياب إضافية بداعي المرض وتضع عبئًا كبيرًا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تديرها الدولة.

وكتب الوزير في صحيفة "ذي تلغراف" أن ازدياد معدلات البدانة في بريطانيا "يفرض أيضًا عبئًا كبيرًا على خدمتنا الصحية، إذ يكلّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 11 مليار جنيه إسترليني سنويًا، أي أكثر من الأعباء المترتبة عن التدخين".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات

الدلالات

Close