السبت 16 نوفمبر / November 2024

عمليات جراحة البدانة المفرطة معرضة للفشل أحيانًا.. ماذا عن الأسباب؟

عمليات جراحة البدانة المفرطة معرضة للفشل أحيانًا.. ماذا عن الأسباب؟

شارك القصة

عمليات جراحة البدانة تتعرّض أحيانًا للفشل، ما يوجب تلقي المريض للعلاجات التي تصل إلى حد دخوله مرة أخرى إلى غرفة العمليات لإصلاح النتائج غير المرجوة.

قد لا تشكّل جراحات البدانة للبعض إلا مشكلة أخرى تأتي بتداعيات أسوأ من الوزن الزائد على الصحتين النفسية والجسدية.  

فهذه العمليات تتعرّض هي أيضًا أحيانًا للفشل؛ ما يوجب تلقي المريض للعلاجات التي تصل إلى حد دخوله مرة أخرى إلى غرفة العمليات لإصلاح النتائج غير المرجوة. فما هي أسباب هذا الفشل؟.

اختيار العملية

يشير المتخصص في جراحة الجهاز الهضمي وجراحة البدانة البروفسور كلود طيّار إلى أن من أسباب الفشل تحديد نوع العملية بين الفريق الجراحي والمريض.

ويقول: إن تحديدها يتم بعد معرفة ما يعانيه الأخير من مشكلات صحية والوقوف على نظامه الغذائي، وذلك لاختيار أفضل عملية ذات نسب فشل أقل بالنظر إلى طريقة عيشه.

وبالشأن التقني، يشدد على أن إجراء العملية بطريقة خاطئة أو على يد فريق غير متخصص ولا يملك الخبرات اللازمة يُعدّ سببًا ثانيًا للفشل.

ويلفت إلى أن السبب الثالث لفشل العملية عدم اتباع المريض للإرشادات الطبية والنظام الغذائي المناسب.

نتائج غير مرضية 

إلى ذلك يتوقف البروفسور طيار عند مستويين من الفشل فيما يخص نتيجة العملية.

في المستوى الأول يتحدث عن حالات الفشل بفقدان الوزن بعد العملية، وكذلك حالات النجاح بفقدانه مباشرة بعد العملية ثم اكتسابه مجددًا.

أما عن المستوى الثاني، فيشير إلى أنه يكون عندما يؤدي فقدان الوزن المرجو إلى مشكلات أخرى أسوأ من الوزن كالارتداد الحمضي وهبوط السكر.

وإذ يؤكد أن "الهدف من عمليات البدانة ليس تجميليًا، فنحن لسنا أطباء تجميل"، يوضح أن الهدف هو الوقاية أو الشفاء من الأمراض التي تترافق مع البدانة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والدهون الثلاثية والكولسترول بالدم والمشاكل بالمفاصل.

ويقول: "فشل عملية البدانة بفقدان الوزن، يؤدي تاليًا إلى الفشل في الشفاء والوقاية من الأمراض المذكورة، فيعود المريض إلى حالة صحية تعرّضه لقصر بمدى الحياة وخطر الإصابة بأمراض أخرى".

أما فيما يتعلق بالأعراض الجانبية كالارتداد الحمضي أو الهبوط بالسكر فهي تنعكس على نوعية الحياة، وقد تسبب مشاكل مزمنة على المدى الطويل كسرطان المريء وفقدان السكر بالدم.

عملية "تكميم المعدة"

ويشير البروفسور طيار إلى أن العملية الأكثر شيوعًا في منطقة الشرق الأوسط والخليج هي تكميم المعدة أي تصغيرها عبر المنظار.

ويلفت إلى أن نسب فشلها تكون مرتفعة عندما يستهلك من يخضعون لها ـ ويعانون أساسًا من ارتفاع بالسكر ـ سوائل مشبعة بالسكر.

كما يكشف أن 20 إلى 30% من المرضى الذين يخضعون للتكميم يعانون من ارتداد حمضي قوي، ولا يتجاوبون في بعض الحالات مع العلاج الطبي لهذه المشكلة التي تفسد نوعية الحياة التي يعيشونها".

ويشرح أن هذه الحالات توجب إجراء عملية تحويل مسار للحفاظ على فقدان الوزن، والتخلص من الأعراض الجانبية التي تشمل الارتداد الحمضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close