البرنامج النووي الإيراني.. غروسي يحذر من أن "هوامش المناورة تتقلص"
حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي اليوم الثلاثاء من أن "هوامش المناورة بدأت تتقلّص" في ما يتعلّق ببرنامج إيران النووي، وذلك قبيل زيارة مهمة إلى طهران.
وقال غروسي لوكالة الصحافة الفرنسية، في مقابلة أثناء مؤتمر "كوب 29" للمناخ الذي تستضيفه باكو، "على الإدارة الإيرانية أن تفهم أن الوضع الدولي يزداد توترًا، وأن هوامش المناورة بدأت تتقلّص، وأن إيجاد سبل للتوصل إلى حلول دبلوماسية هو أمر ضروري".
وأفاد بأن إيران تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش في إيران لكن "نحتاج إلى المزيد، نظرًا لحجم وعمق ومدى طموح برنامج إيران، علينا إيجاد وسائل لمنح الوكالة رؤية أوضح".
غروسي إلى طهران بعد فوز ترمب
وتأتي زيارته المرتقبة بعدما أعيد انتخاب دونالد ترمب الذي أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، رئيسًا للولايات المتحدة هذا الشهر، علمًا بأنه تم التوصل إلى الاتفاق في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال غروسي: "عملت بالفعل مع إدارة ترمب الأولى وعملنا جيدًا معًا".
وأعلنت واشنطن عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي، لتثير خيبة أمل العديد من حلفائها، وكان من المفترض أن يفكك الاتفاق الجزء الأكبر من برنامج إيران النووي، ويفسح المجال لتعزيز عمليات التفتيش مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.
وفشلت مذّاك جميع المحاولات الرامية لإعادة إحياء اتفاق 2015 الذي تم توقيعه مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وزادت إيران بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصّب إلى 60 في المئة، بحسب الوكالة، وهي نسبة قريبة من 90 في المئة التي يحتاجها تطوير سلاح نووي.
لكن منذ تولى الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان منصبه في أغسطس/ آب، أشارت طهران إلى أنها ستكون منفتحة على عقد محادثات لإعادة إحياء الاتفاق.
وكانت آخر زيارة لغروسي إلى إيران في مايو/ أيار عندما توجّه إلى محافظة أصفهان حيث تقع منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.