هدم واعتقالات واعتداءات.. الاحتلال يعدم فلسطينيًا في الضفة
أعدم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، فلسطينيًا في موقع حادث سير في جنوب الضفة الغربية بزعم محاولة خطف سلاح جندي.
وبموازاة عدوانه على قطاع غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنوه اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر إجمالًا عن 780 شهيدًا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
جيش الاحتلال يعدم فلسطينيًا في الضفة
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "الحادث وقع خلال تجمع نحو 100 فلسطيني في موقع حادث سير بالقرب من مخيم العروب جنوبي الضفة الغربية".
وزعمت الهيئة أن فلسطينيًا "حاول انتزاع سلاح من جندي إسرائيلي قام بإطلاق النار عليه وقتله"، مشيرة إلى أن "الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادث".
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب: إن طواقمها "تعاملت مع إصابة لمواطن يبلغ (40 عامًا) بالرصاص الحي في الصدر واليد".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر أمنية لم تسمها، أن "قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مواطن على الشارع الالتفافي، عقب تجمع المواطنين إثر حادث سير وقع في المكان".
كما نقلت عن مصادر طبية في مستشفى الأهلي بالخليل قولها، إن "مواطنًا وصل إلى قسم الطوارئ جراء إصابته بعيار ناري في الصدر".
ضرب مبرح
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن ثلاثة فلسطينيين (17 عامًا) و(24 عامًا) و(19 عامًا)، أصيبوا جراء اعتداء جيش الاحتلال عليهم بالضرب المبرح خلال اقتحام قرية برقة شمال غرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء 12 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم طفل، ومعتقلون سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس، ورام الله، وجنين، وقلقيلية.
هدم منازل في الضفة
في غضون ذلك، هدم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلًا في الأغوار الشمالية ومنشأة في سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بدعوى "البناء دون تراخيص في مناطق جيم".
وذكر الناشط بمقاومة الاستيطان معتز بشارات، أن "قوات الاحتلال هدمت منزلًا في قرية كردلا بالأغوار الشمالية، يعود للمواطن صالح سليمان قاسم فقها، وشرّدت عائلته".
وأشار بشارات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتذرع ببناء المنزل من الأسمنت في مناطق مصنفة "ج" دون الحصول على تراخيص لذلك.
وفي قرية الزاوية غرب سلفيت (شمال)، هدمت جرافات إسرائيلية منشأة سياحية تعود للمواطن محمد عامر، بذريعة "البناء دون ترخيص"، وفق ما ذكر شهود عيان.
وفي جنوب الضفة الغربية، هدم الجيش الإسرائيلي منزلًا في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلًا عن مصادر محلية.
وقالت الوكالة: إن "قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية البلدة، وهدمت منزل المواطن إياد عبد الحميد عوض، الذي كان يستعد للانتقال إليه، في منطقة بيت زعتة شرق البلدة، بحجة عدم الترخيص".
وفي السياق عينه، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء منزلًا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت محافظة القدس، بأن قوات الاحتلال برفقة عدة جرافات داهمت البلدة وهدمت منزل المواطن نعيم الرويدي.
وأشارت إلى أن المنزل يحتوي أيضًا على مقر مركز البستان وخيمة الصمود، التي تعتبر المكان الذي يجتمع فيه أهالي حي البستان لسنوات من أجل الدفاع عن منازلهم.