اعتقالات متواصلة.. فلسطين تطالب بالضغط لمنع إسرائيل من ضم الضفة
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء بضغط دولي على إسرائيل لمنعها من تنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية وفرض سيادتها عليها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "قال في محادثات خلال الأيام الأخيرة إنه عندما يدخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، يجب إعادة إمكانية السيادة على الضفة الغربية إلى الأجندة".
وأشارت إلى أنه بذلك "ينضم نتنياهو إلى أصوات أخرى في الحكومة تنادي بهذه القضية".
وأردفت: "على سبيل المثال، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أمس إن عام 2025 سيكون عام السيادة في يهودا والسامرة"، المصطلح الذي يستخدم للإشارة إلى الضفة الغربية.
ولاحقا كتب سموتريتش على حسابه بمنصة إكس: "2025 - عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة".
ضم تدريجي يشمل القدس
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "دولة الاحتلال تسابق الزمن لتعميق جرائم الضم التدريجي المُعلن وغير المُعلن للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية"، وأضافت أن "إجراءات الضم تتمثل في تصاعد عمليات المصادرة، وتزايد هجمات المستوطنين، وشق المزيد من الطرق الاستيطانية، وتقطيع أوصال الضفة".
وحذرت من "المخاطر الحقيقية التي تهدد حل الدولتين جراء سياسة إسرائيل الاستعمارية"، مؤكدة أنها "تستدعي تدخلًا أمريكيا ودوليا عاجلًا".
وأمس الإثنين، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن تصريحات سموتريتش ببسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية "تقود المنطقة لانفجار شامل، وهي امتداد لحرب الإبادة والتهجير".
اعتقالات في الضفة
في غضون ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيًّا على الأقل من الضفة بينهم شقيقان ومعتقلون سابقون، خلال حملة اقتحامات مساء الإثنين وفجر الثلاثاء.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن "عمليات الاعتقال تركزت في محافظات، الخليل (جنوب)، ورام الله والقدس (وسط)، وقلقيلية ونابلس وسلفيت (شمال)، وتخللها اعتقال 15 فلسطينيًا على الأقل، بينهم شقيقان وأسرى سابقون".
وأشار النادي إلى أن "قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات التحقيق الميداني، بالإضافة إلى الاعتداءات والتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التّخريب والتّدمير في منازل المواطنين".
وبيّن النادي أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 11 ألفًا و700 فلسطيني من الضّفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".