قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة إذاعية تم بثها، اليوم السبت، إن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب مع روسيا العام المقبل من خلال الدبلوماسية.
واعترف زيلينسكي بصعوبة الوضع الميداني حاليًا في شرق أوكرانيا، وبأن روسيا تحرز تقدمًا. وقال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين غير مهتم بإبرام اتفاق سلام.
وذكر زيلينسكي أن القانون الأميركي يمنعه من مقابلة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، قبل تنصيبه في يناير/ كانون الثاني. وأضاف أنه لن يتحدث إلا مع ترمب نفسه، وليس مع أي مبعوث أو مستشار.
وقال: "بصفتي رئيسًا لأوكرانيا، لن أتعامل بجدية إلا مع محادثة مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية، مع احترامي لأي موفد ولأي شخص".
وتابع: "من جانبنا، يتعين أن نفعل كل شيء حتى تنتهي هذه الحرب العام المقبل، وذلك عبر السبل الدبلوماسية".
مخاوف كييف
وتتخوف كييف من العلاقة التي سبقت أن جمعت ترمب وبوتين، مع عودة الملياردير الجمهوري للبيت الأبيض وتعهده إنهاء الحرب القائمة بين البلدين منذ فبراير/ شباط 2022.
وكان من الملفت يوم أمس، كسر المستشار الألماني، أولاف شولتس، عزلة بوتين المتواصلة منذ بداية هجوم على أوكرانيا، إذ اتصل المستشار الألماني بالرئيس الروسي هاتفيًا يوم أمس، وذلك لأول مرة منذ ما يقرب من عامين.
وفي مكالمة هاتفية سارع الرئيس الأوكراني بانتقادها، حث شولتس بوتين على سحب قواته من أوكرانيا، والبدء في محادثات مع كييف من شأنها أن تفتح الطريق أمام "سلام عادل ودائم"، حسبما قالت الحكومة الألمانية.
وقال الكرملين إن المحادثة جاءت بناء على طلب من برلين، وإن بوتين أبلغ شولتس بأن أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح روسيا الأمنية ويعكس "حقائق إقليمية جديدة".
"صندوق الشرور"
وقال زيلينسكي إن المكالمة فتحت "صندوق الشرور" من خلال تقويض الجهود الرامية لفرض عزلة على الرئيس الروسي. وحذر هو ومسؤولون أوروبيون آخرون شولتس من هذه الخطوة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: "الآن قد تُجرى محادثات ومكالمات أخرى. مجرد كلمات كثيرة.. وهذا هو بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة.. من المهم للغاية بالنسبة له تخفيف عزلته".
ويأتي الاتصال في الأسبوع التالي لانتخاب ترمب رئيسًا وهو الذي انتقد مرارًا حجم المساعدات المالية والعسكرية الغربية لكييف. وأصبح مستقبل المساعدات الأميركية لأوكرانيا غير واضح بعد فوز ترمب.