تمكن المنتخب الهولندي السبت، من التأهل للدور ربع النهائي من دوري الأمم الأوروبية، حين ضمن بطاقة المركز الثاني في المجموعة الثالثة للمنتخبات المصنفة الأولى.
وحققت هولندا فوزا مريحًا 4-صفر على المجر، بفضل ركلتي جزاء في الشوط الأول، ولمستين رائعتين بعد الاستراحة، فيما سجل فاوت فيخورست وكودي غاكبو من علامة الجزاء، بينما أحرز دينزل دمفريس، والعائد تون كوبمينرس هدفين في الشوط الثاني.
توقف المباراة
وتوقفت المباراة، التي أقيمت على ملعب يوهان كرويف، بعد سبع دقائق عندما تعرض آدم سالاي مساعد مدرب المجر لنوبة على ما يبدو في المنطقة الفنية. وبدت قدماه تركلان أثناء استلقائه على الأرض، وسرعان ما أحاط به الجهاز الفني والبدلاء. وأدى هذا لتوقف المباراة 13 دقيقة أثناء تلقيه العلاج وقرر المنتخب المجري، بعد مداولات على أرضية الملعب، استئناف اللعب.
لكن بمجرد استئناف المباراة احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح هولندا بعد الرجوع لتقنية حكم الفيديو المساعد إثر لمسة يد من تاماس نيكتشر داخل المنطقة أثناء محاولة تشتيت عرضية لعبها غاكبو في آخر لعبة قبل التوقف.
وسجل فيخورست الهدف الأول، قبل أن تحصل هولندا على ركلة جزاء ثانية في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول، عندما قام جولت ناجي بعرقلة دونييل مالن ونجح غاكبو في التسجيل.
وأنقذ حارس مرمى المجر عرينه ببراعة من عدة فرص في الشوط الأول، أبرزها ضربة رأس من تياني ريندرز بدت في طريقها للمرمى، لتظل النتيجة 2-صفر. لكنه لم يتمكن من التعامل مع تسديدة مباشرة من دمفريس في الدقيقة 64.
وبدا أداء المنتخب الهولندي أكثر سلاسة بعودة لاعب الوسط المؤثر فرينكي دي يونغ إلى الفريق، بعد غياب 13 شهرًا بسبب إصابة في الكاحل غاب على إثرها عن بطولة أوروبا هذا العام. كما عاد كوبمينرس إلى المنتخب لأول مرة منذ تعرضه لإصابة في أعلى الفخذ قبل بطولة أوروبا ونجح في التسجيل من ضربة رأس متقنة في الدقيقة 85.
وارتفع رصيد هولندا إلى 8 نقاط، فيما لن تتمكن المجر من تخطي هولندا حتى وإن تساوى المنتخبان في النقاط، بعد الجولة الختامية يوم الثلاثاء بسبب المواجهات المباشرة. وقال الاتحاد المجري إن سالاي (36 عامًا) يتعافى في أحد مستشفيات أمستردام.
استعراض ألماني
وفي المباراة الثانية من المجموعة، استعرض المنتخب الألماني المتأهل حكمًا في أول الترتيب، وسحق المنتخب الضيف البوسنة والهرسك، بسباعية نظيفة، ليبتعد بصدارة المجموعة بفارق خمس نقاط عن هولندا، ويرفع عدد نقاطه إلى 13 من خمس مباريات، ويسجل رقمًا هو الأفضل أوروبيًا في المسابقة حتى الآن، بعدد الأهداف، حيث سجل لاعبوه 17 هدفًا في خمس مباريات.
وسجل كل من فلوريان فيرتز، وتيم كلايندينست هدفين لتحقق ألمانيا فوزها الكاسح، وتؤكد تطلعها إلى ترسيخ مكانتها على المستوى الدولي من جديد قبل كأس العالم 2026.
وقال يوليان ناغلسمان مدرب ألمانيا بعد أكبر فوز للفريق منذ توليه المنصب في العام الماضي: "لم نتعرض لإصابات خلال المباراة، وكان الضغط المضاد من جانبنا جيدًا بشكل كبير، أردنا الاستحواذ على الكرة ثم تمريرها سريعًا إلى الأمام، والتحرك بسرعة في الملعب وتقديم انطلاقات، وهو ما لم نفعله كثيرًا في بطولة أوروبا الماضية، لكن لقد فعلنا ذلك بشكل جيد الليلة".
سير المباراة
وتقدمت ألمانيا، التي كانت قد ضمنت بالفعل التأهل إلى دور الثمانية الذي تقام منافساته في العام المقبل، بهدف سجله المتألق جمال موسيالا من ضربة رأس بعد مرور 90 ثانية فقط من البداية، وهو الهدف الثالث للاعب الوسط الهجومي في بايرن ميونيخ، على التوالي على مستوى النادي والمنتخب.
وبعدها عززت تقدمها عندما سجل المهاجم كلايندينست أول هدف له بقميص المنتخب في الدقيقة 23، إذ استغل كرة سددها روبرت أندريش ووجهها إلى داخل الشباك.
وأهدر كاي هافرتس فرصتين، قبل أن ينجح أخيرًا في التسجيل في الدقيقة 37 إثر تبادل سريع للكرة مع فيرتز، الذي أضاف الهدف الرابع لألمانيا بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني إثر ركلة حرة أربكت حارس المرمى البوسني نيكولا فاسيلي.
وفي ظل حالة من الارتباك في دفاع البوسنة، وعدم القدرة على التعامل مع سرعة منافسيه، لم يظهر المنتخب الألماني أي تراجع وواصل ضغطه الهجومي.
وسجل فيرتز هدفه الثاني في المباراة في الدقيقة 57، ثم أضاف البديل ليروي ساني الهدف السادس لألمانيا بعدها بتسع دقائق. واختتمت ألمانيا التسجيل بالهدف السابع في الدقيقة 79، وأحرزه كلايندينست.
ويتوجه منتخب ألمانيا إلى بودابست لمواجهة المجر يوم الثلاثاء في مباراته الأخيرة بدور المجموعات، في لقاء قد يلجأ المدرب ناغلسمان فيه إلى تجربة وجوه جديدة إضافية مع المنتخب العائد بقوة إلى المنافسات الدولية.
