أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ترشيح كريس رايت، قطب التكسير الهيدروليكي والرئيس التنفيذي لشركة ليبرتي إنرجي، وزيرًا للطاقة.
وقال ترمب في بيان أمس السبت: "بصفته وزيرًا للطاقة، سيكون كريس قائدًا أساسيًا، يُحفّز الابتكار ويقلص الإجراءات الإدارية ويدشن عصرًا ذهبيًا جديدًا من الرخاء الأميركي والسلام العالمي".
وسيكون رايت أيضًا عضوًا في مجلس الطاقة الوطني الجديد الذي أعلن الرئيس المنتخب إنشاءه الجمعة.
"هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة"
وستكون مهمة المجلس "الإشراف على المسار نحو هيمنة الولايات المتحدة على الطاقة".
ويدير رايت شركة ليبرتي إنرجي التي أسسها عام 2011 والمتخصصة في التكسير الهيدروليكي، وهي طريقة ملوثة لاستخراج المواد الهيدروكربونية.
وقد حظي ترشيح كريس رايت بدعم شركات القطاع النفطي، وفق صحيفة "فاينانشل تايمز".
وأضاف ترمب في بيانه أن رئيس شركة ليبرتي إنرجي "رجل أعمال رائد في مجال الطاقة عمل في مجالات الطاقة النووية والشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والنفط والغاز".
وتابع الرئيس المنتخب: "الأهم من ذلك، كان كريس أحد الرواد الذين ساعدوا في إطلاق ثورة الصخر الزيتي الأميركية التي غذّت استقلالية الطاقة الأميركية وحوّلت أسواق الطاقة العالمية والجغرافيا السياسية".
يشكك في التغير المناخي
في منشور له على حسابه في موقع "لينكد إن" قبل عام، قال رايت المشكك في التغير المناخي إنه "لا توجد أزمة مناخية، كما أننا لسنا في خضم تحول في قطاع الطاقة".
وانتقد كذلك مصطلح "التلوث الكربوني" لأن كل حياة تعتمد على ثاني أكسيد الكربون، رافضًا أيضًا مصطلحَي "الطاقة النظيفة والطاقة القذرة" لاعتباره أن "كل مصادر الطاقة لها تأثيرات إيجابية وسلبية على العالم".
وكريس رايت بفضل خبرته في الهندسة الميكانيكية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، شغل مناصب قيادية في الشركات وهو من دعاة حلول الطاقة المتجددة والتقليدية.
وفي ظل إدارة ترمب، من المتوقع أن تخضع وزارة الطاقة لتحول كبير، حيث أن الوعود بخفض البيروقراطية وإطلاق البلاد نحو الاستقلال في مجال الطاقة تتردد بقوة في الولايات المتحدة.
بالمقابل، فإن موقف رايت بشأن إنتاج الطاقة يتماشى تمامًا مع خطاب ترمب المتحمس بشأن الطاقة.
وشكّلت مسألة التكسير الهيدروليكي قضية أساسية في الحملة الانتخابية، واتهم ترمب منافسته كامالا هاريس بالرغبة في حظر هذه العملية، وهو ما نفته المرشحة الديموقراطية.
وقد بدأ الكشف عن أسماء الوزراء والمسؤولين المستقبليين في إدارة ترمب الجديدة بعد أسبوع واحد فقط على الانتخابات، وتوالت الأسماء تباعًا هذا الأسبوع.
وتثير أسماء هذه الشخصيات جدلًا، ومن بينهم مقدم البرامج في قناة "فوكس نيوز" بيت هيغسيث الذي اختير لتولي حقيبة الدفاع والمتهم عام 2017 بارتكاب اعتداء الجنسي.
وكذلك روبرت إف. كينيدي المشكك في اللقاحات الذي اختير لتولي حقيبة الصحة.
وكذلك المنشقة عن الحزب الديموقراطي والمتهمة باتخاذ مواقف مؤيدة لروسيا تولسي غابارد التي اختيرت مديرة وطنية للاستخبارات الأميركية، ومات غايتس الذي اختير لتولي حقيبة العدل وهو لا يمتلك خبرة في هذا المجال ويُشتبه في إقامته علاقات مع فتاة قاصر.
أما إيلون ماسك فسيرأس لجنة "الكفاءة الحكومية" والتي ستتولى مهمة خفض الهدر الحكومي.