أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، أهمية العمل على تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض عن قطاع غزة ولبنان، بينما دعت خارجية قطر والأردن، المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في شمال قطاع غزة.
وجاء حديث ملك الأردن خلال استقباله في قصر الحسينية بالعاصمة عمّان، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقًا لبيان للديوان الملكي.
"خطوات فورية لإنهاء الكارثة في شمال غزة"
وإذ ثمن ملك الأردن جهود قطر لخفض التصعيد واستعادة استقرار الإقليم، ذكر بيان الديوان الملكي أن الملك عبد الله أكد على "ضرورة تعزيز الجهود العربية للاستجابة الإنسانية في غزة".
وبيّن أن "وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة"، مشيرًا إلى "أهمية العمل على تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي عقدت أخيرًا في الرياض عن قطاع غزة ولبنان".
من ناحية ثانية، دعا وزيرا خارجية الأردن وقطر اليوم الأحد المجتمع الدولي إلى اتخاذ "خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في شمال قطاع غزة، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تلوح في الأفق.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن وزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور عمّان، بحثا "استمرار التعاون في إيصال المساعدات إلى غزة".
وأكد المسؤولان "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في شمال غزة نتيجة عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات إليها".
تأكيد على دور الأونروا
كما أكدا "استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ورفض أي محاولة للانتقاص من دورها".
وأكد الوزيران "استمرار العمل المشترك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية".
وأدى العدوان على قطاع غزة الذي اندلع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى دمار واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة إنسانية كارثية تطال الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
كما أسفر عن استشهاد 43846 شخصًا، غالبيتهم مدنيون، وفقًا لأرقام وزارة الصحة في القطاع.
وينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر الماضي هجومًا جويًا وبريًا في شمال غزة، خصوصًا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، زاعمًا أن الغرض منه منع مقاتلي حماس من إعادة تشكيل صفوفهم.
ورأى المسؤولان الأردني والقطري أن "تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
كما أكدا، وفق البيان، "وقوف المملكة وقطر إلى جانب لبنان الشقيق وأمنه وسيادته واستقراره وسلامة مواطنيه وعلى ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وكثّفت إسرائيل اعتبارًا من 23 سبتمبر/ أيلول عدوانها على مناطق مختلفة من لبنان، لا سيما في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
