هوكستين في بيروت.. هل اقترب الاتفاق على وقف إطلاق النار؟
وصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسؤولين بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
وقد زار هوكستين مقر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت. وتعد هذه الزيارة مؤشرًا على تقدم محتمل تحرزه جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة بهدف إنهاء الحرب الواسعة على لبنان. وسيزور المبعوث الأميركي تل أبيب بعد بيروت.
وقال هوكستين عقب لقائه بري: "أنا هنا لتسهيل المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، وقرار وقف إطلاق النار يعود إليهما".
وأضاف: "هذه فرصتنا لإنهاء الحرب ونأمل أن نتوصل إلى حل في الأيام القادمة". وتابع: "كانت هناك محادثات بناءة، ومستمرون في سد فجوات المفاوضات السابقة".
مفاوضات تحت النار
وأمس الإثنين، قال علي حسن خليل، مساعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، لوكالة رويترز: إن الحكومة اللبنانية وحزب الله وافقا على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار تم تسليمه كتابيًا الأسبوع الماضي، وأبديا بعض التعليقات على المضمون.
وأشار خليل إلى أن إسرائيل تحاول التفاوض "تحت النار للضغط علينا"، في إشارة إلى تصعيد قصفها لبيروت والضاحية الجنوبية، لكنه أوضح أن "هذا لن يؤثر على موقفنا ولن يغير من قناعاتنا".
ورفض الخوض في تفاصيل الملاحظات على المقترح، وقال: "إن لبنان سلّم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية" وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي أنهى حربًا سابقة على لبنان في العام 2006.
موقف نتنياهو
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست الإثنين إنه ليس مهمًا ما هو مكتوب على الورق، بل ما هو موجود على أرض الواقع، وكيف ستكون إسرائيل ولبنان قادران على تطبيق ما يتم التوصل إليه.
وفصل نتنياهو بين أمرين: التوصل إلى اتفاق مع لبنان، والقدرة على تطبيق هذا الاتفاق.
ويلفت مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة، إلى أن الاتفاق الذي يجري التداول بشأنه في إسرائيل ينص على أن يتولى الجيش اللبناني تدمير مواقع لحزب الله في الجنوب اللبناني، وسط تشكيك في أن يكون الجيش قادرًا على ذلك أو مستعدًا له.
كما تطالب إسرائيل بحرية شنّ هجمات داخل الأراضي اللبنانية لمواجهة إعادة بناء قدرات حزب الله في جنوب لبنان.
ويشير مراسلنا إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى تفاهمات بين إسرائيل وكل من أميركا وروسيا بشأن هذا الأمر.