أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي أعدم 1000 طبيب وممرض في القطاع منذ بدء الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ودمر عشرات المستشفيات.
وأوضح مدير عام المستشفيات في الوزارة مروان الهمص، في بيان نقلته صفحة الوزارة عبر "تلغرام" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل استهداف المنظومة الصحية بشكل كامل في جميع محافظات قطاع غزة، حيث قام بتدمير عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل.
وأضاف الهمص: "كما يتعمد الاحتلال استهداف الطواقم الطبية، حيث أعدم حتى الآن أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادرًا من الكوادر الصحية في قطاع غزة".
ولفت المسؤول الصحي في البيان إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام أمس الإثنين باستهداف وتدمير مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة الذي كان يقدم الخدمة الصحية والطبية لنحو 300 ألف إنسان.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحًا بريًا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
من جهتهم، يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 43,972، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان، فضلًا عن بلوغ الإصابات 104,008.
استهداف مستشفى كمال عدوان
وعن الأوضاع الصحية في شمال القطاع الذي يشهد إمعانًا في الإبادة، قال الهمص: "قام جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية باستهداف مستشفى كمال عدوان، حيث أطلق النيران الثقيلة تجاه مكتب مدير المستشفى حسام أبو صفية".
وأكد الهمص أن "الاحتلال قام باستهداف عائلات الطواقم الطبية بمستشفى كمال عدوان، حيث استقبل اثنان من الأطباء في المستشفى عائلاتهم وقد تمت إبادتهم بشكل كامل، بعد أن قتل الاحتلال زوجاتهم وأبناءهم جميعًا في جريمة يندى لها جبين البشرية"
طالب الهمص المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بإيقاف هذه الحرب والإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحماية المستشفيات وتأمين الطواقم الطبية، والعمل على إعادة تشغيل وترميم المستشفيات قبل فوات الأوان.
"مرحلة كارثية"
وحذر المسؤول الفلسطيني من أن "قطاع غزة يعيش مرحلة كارثية لم تمر على أي دولة من دول العالم"، مناشدًا كل العالم بالعمل الفعلي والجاد لإنقاذ الواقع الإنساني والصحي في قطاع غزة قبل فوات الأوان.
وفي وقت سابق اليوم، جدّدت قوات الاحتلال قصفها للطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وقد سبق وأن تعرّض الطابق نفسه للقصف والاستهداف الإسرائيلي عدة مرات.
ويركز الاحتلال الإسرائيلي على إنهاك المنظومة الطبية في قطاع غزة منذ بداية العدوان، وسط انعدام القدرة التشغيلية في المستشفيات نتيجة القصف ومنع وصول المستلزمات الطبية، فضلًا عن اقتحامات متكررة للمشافي.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أسبوعين أنها تقدّر عدد المرضى الذين يفترض إجلاؤهم من غزة بما بين 12 ألفًا و14 ألفًا.
وقبل إغلاق معبر رفح من قبل الإسرائيليين في 6 مايو/ أيار 2024، أتيح إجلاء حوالي 4700 مريض من غزة بمساعدة منظمة الصحة العالمية بشكل خاص.