دوري الأمم الأوروبية.. "يويفا" يعترف بالعنصرية تجاه كوسوفو ويعاقبها
قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، يوم أمس الأربعاء، اعتبار منتخب كوسوفو خاسرًا أمام رومانيا بنتيجة 0-3 بعد انسحابه من مباراته التي أُقيمت، الجمعة الماضي، في بوخارست، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.
المباراة التي جاءت ضمن المجموعة الثانية بالمستوى الثالث، توقفت في الوقت بدل الضائع، بعدما غادر لاعبو كوسوفو أرض الملعب، والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي، بسبب ترديد الجماهير الرومانية هتافات "صربيا.. صربيا".
في المقابل، تم توقيع غرامة مالية ضد الاتحاد الروماني للعبة قدرها 128 ألف يورو (135 ألف دولار) لعدة اتهامات، منها: سلوك تمييزي، وسلوك غير لائق من قبل الفريق، وتوجيه رسائل سياسية استفزازية، وإشعال ألعاب نارية، ورمي أشياء داخل الملعب.
كما ستخوض رومانيا مباراتها المقبلة على ملعبها دون حضور جماهيري، بسبب سلوك عنصري وتمييزي من قبل جماهيرها. وتم تغريم اتحاد كوسوفو للعبة 6 آلاف يورو، بسبب سلوك غير لائق ارتكبه الفريق.
عداء تاريخي
وكان لاعبو كوسوفو قد رفضوا إكمال المباراة، وأكدوا أنهم سمعوا هتافات معادية لهم، وهتافات باسم صربيا، الغريم التاريخي للبلاد، الأمر الذي أثار امتعاضهم، فيما نفى الاتحاد الروماني الأمر.
وتصدرت رومانيا المجموعة ولها 15 نقطة، وحلت كوسوفو في المركز الثاني برصيد 12 نقطة، وبهذه النتيجة، تأهلت رومانيا إلى المستوى الثاني في المسابقة متصدرة المجموعة، في حين يتعين على كوسوفو خوض الملحق كونها انهت مبارياتها في المركز الثاني.
ويتواصل العداء بين كوسوفو وصربيا منذ الحرب بين القوات الصربية والألبان في أواخر التسعينيات. ولا يلعب المنتخبان الكوسوفي والصربي مع بعضهما البعض في بطولات الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) أو الاتحاد الدولي (فيفا).
وفتح فيفا إجراءات تأديبية بحق صربيا خلال كأس العالم 2022 في قطر، بعد أن علّق المنتخب علمًا في غرفة الملابس يصوّر كوسوفو كجزء من صربيا.
وانضمت كوسوفو إلى فيفا ويويفا عام 2016. وكانت مباراة الذهاب بين كوسوفو رومانيا في بريشتينا انتهت بفوز الأخيرة بثلاثة أهداف نظيفة.