هتافات مؤيدة لصربيا ضد كوسوفو كادت تطيح بمباراة في تصفيات يورو 2024
شهدت المواجهة بين المنتخب الروماني ونظيره الكوسوفي على "الملعب الوطني" بالعاصمة الرومانية بوخارست، ضمن تصفيات "يورو 2024" بالمجموعة التاسعة، أحداث شغب وهتافات عنصرية كادت أن تؤدي لإلغائها، يوم أمس الثلاثاء.
وأتت تلك الحادثة بعد أسابيع من التوتر بين صربيا وكوسوفو، إثر انتخابات متنازع عليها في شمال كوسوفو ذات الغالبية الصربية، حيث لا يزال الصراع قائمًا منذ اندلاع الحرب أواخر التسعينيات التي دفعت الناتو للتدخل ضدّ بلغراد. لتعلن كوسوفو بعدها استقلالها عن صربيا عام 2008، بيد أن بلغراد رفضت الاعتراف بها.
وكان الوقت يشير إلى الدقيقة 18 على انطلاق المباراة قبل أن يأمر الحكم الفرنسي ويلي ديلاجود، بإيقافها مع تعالي الهتافات العنصرية من جانب الجماهير الرومانية، ووجود لافتات تحمل شعارات عدائية ضد لاعبي منتخب كوسوفو، وهتف بعض الجمهور "كوسوفو هي صربيا" الأمر الذي استفز لاعبي المنتخب الضيف.
وبعد مناقشات مع المسؤولين عن الفريقين داخل الملعب، قرر الحكم عودة اللاعبين إلى غرف تبديل الملابس لحين اتخاذ القرار المناسب. وبعد ما يقرب من نصف ساعة خرج الفريقان للملعب مرة أخرى إثر إزالة اللافتات المسيئة، وسمح باستكمال المباراة.
وانتهى اللقاء بفوز المنتخب الروماني بهدفين دون رد سجلهما نيكولاي ستانسيو في الدقيقة 83، وفالينتين ميهايلا في الدقيقة 6+90. لترفع رومانيا رصيدها إلى 12 نقطة في المركز الثاني خلف سويسرا المتصدرة برصيد 14 نقطة، بينما تجمد رصيد كوسوفو عند 4 نقاط.
كوسوفو وصربيا في الملاعب
ولطالما شهدت ملاعب أوروبا في مباريات المنتخبات الوطنية، إثارة لقضية صربيا وكوسوفو، إذ أعاد مشهد الأمس إلى الأذهان حادثة نهائيات كأس العالم 2018 عندما احتفل النجمان السويسريان غرانيت شاكا لاعب أرسنال وشيردان شاكيري بهدفين، من خلال إيماءة "النسر الألباني"، ما أثار غضب الصرب.
ودعت صربيا حينها إلى توقيفهما بسبب "الإيماءات الاستفزازية"، ولكن بدلًا من ذلك تم تغريم كل من شاكا وشاكيري 7630 جنيهًا إسترلينيًا بسبب "سلوك غير رياضي".
القضية نفسها، تتخطى ملاعب كرة القدم، إلى ملاعب كرة المضرب، حيث أثار النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المولود في العاصمة الصربية بلغراد الجدل عندما كتب باللغة الصربية رسالة "كوسوفو قلب صربيا. أوقفوا العنف" على الكاميرا، بعد فوزه في الدور الأول على الأميركي ألكسندر كوفاسيفيتش من بطولة رولان غاروس، شهر مايو/ أيار الماضي.
ديوكوفيتش البالغ من العمر 36 عامًا، قال لوسائل إعلام صربية في البطولة حينها: "كوسوفو مهدنا ومعقلنا ومركز أهم الأشياء لبلدنا، هناك أسباب عديدة لكتابة ذلك على الكاميرا".