رفض البيت الأبيض "بشكل قاطع" مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن المقال يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة.
وفي وقت سابق الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتَي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 412 يومًا، والتي خلّفت قرابة 44 ألف شهيد وتشريد مليونين من أهالي القطاع وسط سياسة تجويع متعمدة.
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي ريما أبو حمدية من واشنطن، صدرت - بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية - تهديدات من مسؤولين أميركيين باستهداف قضاة المحكمة بالعقوبات.
وأشارت مراسلتنا إلى "مشروع قرار صادق عليه مجلس النواب ويقضي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية والقضاة".
وأضافت أن الولايات المتحدة التي لم توقّع على ميثاق روما، الذي أسّس للمحكمة الجنائية الدولية، ترفض قرارات هذه الأخيرة عندما يتعلق الأمر بتحقيق بشأن جرائم يرتكبها أميركيون أو حلفاء واشنطن مثل إسرائيل.
وأردفت أن "الولايات المتحدة يمكن أن تعمل على أكثر من مسار؛ منها تقديم القرار الذي صادق عليه مجلس النواب - بشأن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية والقضاة - ليوقع عليه بايدن فيصبح قانونًا".
وأردفت أن واشنطن قد تطلب كذلك من بعض الدول الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية.
وتحدثت عن "مشاورات تجري الآن داخل الإدارة الأميركية لاتخاذ قرار حازم تجاه المحكمة الجنائية الدولية".