تحتفل منظمة "أطباء بلا حدود" بعيدها الخمسين رغم التحديات الطبية التي يُسببها انتشار فيروس كوفيد-19. وتستمر في نشر التوعية ضمن جهود باشرت بها المنظمة مع بداية الجائحة العام الماضي. كما تساهم في تأمين الإمددات الطبية للمجتمعات المحتاجة وتضغط لحصول الجميع على اللقاح المضاد لكوفيد-9 كحق مكتسب.
لامساواة
ورصدت المنظمة اللامساواة بإجراء التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشار الجائحة. وتقول مديرة قسم الإعلام في مكتب "أطباء بلا حدود" الإقليمي في لبنان، سلوى أبو شقرا، في حديث إلى "العربي": "إن غسل اليدين وتحقيق التباعد الاجتماعي هو أمر غير ممكن بالنسبة لجميع المجتمعات ولاسيما للاجئين".
وتحاول المنظمة إنشاء وتجهيز مراكز للاجئين في عدد من الدول العربية كسوريا وفلسطين واليمن والعراق وغيرها، ضمن خطة تشمل جميع دول العالم.
وتقدم هذه المراكز التوعية للتدابير التي من شأنها الحد من انتقال عدوى فيروس كورونا، إضافة إلى المساعدات، وفقاً لأبو شقرا. كذلك تقدم المنظمة الدعم الصحي في مرافق العزل المخصصة للمصابين بعدوى الفيروس، إضافة إلى دعمها لعدد من المستشفيات الحكومية.
"اللقاح للجميع"
وفعّلت المنظمة حملة "اللقاح للجميع"، وهو جزء من حملة بدأت في العام 1999 تهدف لحصول الجميع على أدوية. وبدأت الحملة في العام الماضي بالتزامن مع بدء المخاوف حول إمكانية احتكار الدول الغنية للقاح والأدوات والمستلزمات الطبية الخاصة بكوفيد- 19، كالاختبارات الطبية وملابس الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتتواصل المنظمة مع المنصة الدولية للقاح "كوفاكس"، والتي تهدف إلى تزويد الدول الفقيرة باللقاح. وتحاول "أطباء بلا حدود" أن تدعم الدول الفقيرة التي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية في حربها ضد الفيروس من دون تفرقة، وفقاً لأبو شقرا.
"50 عاما من الإنسانية"
واختارت المنظمة شعار "50 عاماً من الإنسانية" لتسلط الضوء على دورها الداعم للإنسانية في الحروب والنزاعات المسلحة والأوبئة.
وأشارت أبو شقرا إلى تعامل فرق المنظمة مع سلسلة أحداث طارئة كانفجار بيروت الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس/2020. وقامت المنظمة بإنشاء عيادات في بعض المناطق المتضررة كالكرنتينا ومار مخايل. كما زارت فرق المنظمة منازل المتضررين وقدمت هم المشورة الطبية اللازمة.