إن صورة الدولة المثال التي ترتسم في مخيال السوريين ليست دولة إيديولوجية، فالمشروع القومي استحال إلى دولة دكتاتورية تقوم على نواة عسكرية طائفية، عطلت التنمية عقودًا، ودمرت في السنوات الماضية ما استطاع الإنسان السوري إنشاءه بمجهوده الذاتي. أما المشروع الإسلامي أو الدولة الإسلامية، فإن التجارب التي عاشها السوريون في بعض المناطق في السنوات الماضية، وبخاصة مع تبدل السيطرة على الأرض بين فصائل عسكرية إسلامية التوجه- هذه التجارب قدمت الدليل الأكيد على فوضوية هذا الخيار، وعجزه عن إنشاء دولة تليق بطموحات السوريين وتضحياتهم.
لقد أثبت المشروعان الإسلامي والقومي أنهما مشروعان فوضويان، يحاولان جمع ما لا يمكن جمعه في الواقع، وأن الخيار الوحيد هو خيار الدولة الوطنية الديمقراطية التي تقوم على اقتصاد السوق، وعلى توفير الخدمات الاجتماعية (الصحة-التعليم-الضمان الاجتماعي...)، على الرغم من كل ما أصاب الفكرة الوطنية من دمار بفعل سياسات النظام الطائفية.
لقراءة المقال كاملاً على موقع "تلفزيون سوريا"