الحادثة تقادمت، بفعل الزمن، وبفعل الأحداث الجسيمة خاصة منذ عام2011، لكن ما لم يتقادم هي الآليات التي تعمل بموجبها الماكينة الأسدية.
تفرّدت الثورة السودانية بنفسها الطويل، والقدرة على الحشد ودرجةٍ أعلى من التنظيم، وكان من الصعب على الجيش فرض نفوذه وتولّي السلطة بسهولة.
الغارة الاسرائيلية على محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية كانت مناسبة لإستعادة تلك الفكرة القديمة، عن خسارة سوريا، ومعها إيران، لمناعتهما الاستخباراتية في مواجهة إسرائيل.
بدلًا من أن يؤدي الاتفاق إلى حل الأزمة التي انطلقت بانقلاب الجيش على الحكومة وإقالة رئيسها، يتوقع أن يفرز أزمات جديدة تعبر عنها بوضوح حالة السيولة السياسية التي تعيشها البلاد.
الطبقة السياسية التي أتى بها اتفاق الطائف، والمستمرّة في حكم البلاد، ليست سوى ولَّادة أزمات، فهي تنقل البلاد من أزمةٍ إلى أخرى.
ليس ثمة منشورات لدى المواطنين في سوريا، ليس ثمة سلاح، ولا معارضون يمكن أن يخشى النظام جانبهم، حيث كل المعارضين في الداخل محكومون بالصمت.
قد لا تجد روسيا والصين حافزًا لمساعدة واشنطن في مساعي العودة إلى الاتفاق النووي وإلزام إيران ببنوده مجددًا. بل على العكس، قد يجدان مصلحةً في دفع طهران إلى التصلّب في مواجهة الضغوطات.
الشعوب العربية وأحرار العالم سوف يبقون يعتبرون القضية الفلسطينية أقدس القضايا العادلة التي ينبغي الاستمرار في دعمها وإسنادها.