رفض حرس الحدود الأوكراني اليوم الإثنين، مزاعم بيلاروسيا بأن كييف تعزز قواتها على الحدود المشتركة بين البلدين، ووصف التقارير بأنها تأتي في إطار "حرب إعلامية من مينسك بدعم من موسكو".
بدوره، أشار الكرملين إلى أن التقارير عن تعزيز كييف انتشار قواتها على طول الحدود المشتركة مع حليفتها بيلاروسيا "مثيرة للقلق".
وزعمت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أمس الأحد، أن لديها معلومات تظهر أن أوكرانيا كانت تنقل القوات والأسلحة والمعدات العسكرية إلى الحدود، لا سيما في منطقة جيتومير.
ولفتت مينسك أيضًا إلى أن قواتها نشرت دفاعات جوية إضافية لحماية المنطقة الحدودية من الطائرات المسيّرة، بعد أن قالت إنها أسقطت طائرة مسيّرة كوادكوبتر رباعية أوكرانية في وقت سابق الأسبوع الماضي.
النفي الأوكراني
على الأثر، قال المتحدث باسم حرس الحدود أندريه ديمتشينكو للتلفزيون الوطني الأوكراني اليوم، إن "هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها بيلاروسيا معلومات عن أن أوكرانيا تمثل تهديدًا وتعزز نفسها".
وتابع ديمتشينكو مؤكدًا أن هذا "جزء آخر من الحرب الإعلامية التي تشنها مينسك بدعم من روسيا".
وأوضح المتحدث باسم الحرس الحدودي، أن المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا لا تزال مقلقة، مردفًا بأن "أوكرانيا تعززها بالهندسة، مع الاحتفاظ هناك بالعدد اللازم من القوات لمنع أي استفزازات".
كما لفت إلى أن بيلاروسيا تجري مناورات عسكرية منذ 21 يونيو/ حزيران، معتبرًا أن إلقاء اللوم على أوكرانيا في التوتر على الحدود يمكن أن يتسق مع تلك المناورات.
العقوبات على بيلاروسيا
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض الأسبوع الفائت عقوبات على بيلاروسيا لدعمها روسيا في حربها على أوكرانيا.
وذكر مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان، أن العقوبات تشمل قطاعَي التجارة والنقل، إضافة إلى قطاعات خدمية مختلفة وتدابير للحيلولة دون التفافها على العقوبات الحالية.
وأضاف أن التدابير والقيود الجديدة تستهدف الالتفاف الروسي على العقوبات الأوروبية عبر بيلاروسيا، بسبب "مستوى الاندماج المتقدم" بين اقتصاد البلدين.