أسقطت القوات الجوية الأوكرانية 23 طائرة مسيرة، وخمسة من ستة صواريخ أطلقتها روسيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وفق ما أعلنت كييف.
وقال سيرهي تيورين حاكم منطقة خميلينتسكي إن الدفاعات الجوية أسقطت 9 أهداف جوية فوق منطقته. وأضاف أن السلطات المحلية لم تتلق أي أنباء عن إصابات أو قتلى أو أضرار في الممتلكات.
وذكر فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف في جنوب البلاد أن الجيش دمر ست طائرات مسيرة وثلاثة صواريخ كروز فوق المنطقة، فيما أعلنت السلطات المحلية إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة خيرسون في الجنوب وواحدة فوق منطقة دنيبروبتروفسك.
وكانت موسكو قد حذرت كييف، من رد عسكري على هجوم أوكراني على شاطئ القرم بصواريخ أتاكمز قدمتها الولايات المتحدة لكييف، وفق ما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، يوم أمس الأربعاء.
وقالت روسيا، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هجوم شنته أوكرانيا على شبه جزيرة القرم بخمسة صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة 151 آخرين.
ويوم أمس، شنت القوات الروسية هجومًا صاروخيًا على مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا، أصابت خلاله بنى تحتية مدنية في الساعات الأولى من الصباح.
وقال الحاكم الإقليمي لأوديسا الأوكرانية أوليه كيبر، إن الهجوم ألحق أضرارًا بمبنى إداري في القطاع الصناعي، مضيفًا أنه لم تقع وفيات في الهجوم، وذلك بعد أسبوع من هجوم صاروخي مماثل أدى لتدمير مستودع في المدينة وإصابة ثلاثة أشخاص
قتال شوارع في فوفتشانسك
ومع استمرار الهجمات الروسية التي تستنزف قطاع الطاقة في أوكرانيا وتؤثر على إمداد السكان بالكهرباء، تبدي كييف مخاوفها من الوضع في مدينة فوفتشانسك شمال شرق البلاد، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ ستة أسابيع وشن هجوم في منطقة خاركيف.
وقال الحاكم الإقليمي للمنطقة أوليغ سينيغوبوف على حسابه على تطبيق تلغرام: "الوضع غير مستقر وقتال الشوارع مستمر"، وأضاف: "تم احتجاز عشرات المحتلين في أحد المواقع الصناعية في مدينة فوفتشانسك. ويحاول الروس القيام بعمليات اختراق لكنهم يسجلون خسائر باستمرار".
وكانت موسكو قد شنت هجومًا كبيرًا جديدًا شمال شرق أوكرانيا في 10 مايو/ أيار الفائت. وبعد أن اضطرت القوات الأوكرانية إلى التراجع، منعت تقدم القوات الروسية في مدينة فوفتشانسك الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود الروسية وكان عدد سكانها قبل الحرب 18 ألف نسمة.
وتحاول القوات الروسية أيضًا التقدم غربًا في قطاع ليبتسي، فيما شدد سينيغوبوف على أن "مهمة جيشنا هي تكبيد (القوات الروسية) أكبر قدر من الخسائر في ليبتسي وفوفتشانسك. ويجب تدمير أكبر عدد ممكن من القوات والمعدات العسكرية والأسلحة".
وأظهرت صور فوفتشانسك التي نشرها الجيش الأوكراني في 28 مايو/ أيار المدينة مدمرة جزئيا، مع أعمدة دخان تتصاعد فوق المباني.