أعلنت روسيا، اليوم السبت السيطرة على بلدة بالقرب من مدينة تورتسك في شرق أوكرانيا التي تتعرّض لهجمات روسية متزايدة منذ مطلع الشهر.
وجاء في التقرير اليومي الصادر عن وزارة الدفاع الروسية أنه "بفضل عمليات كُلّلت بالنجاح، حرّرت وحدات تجمّع الجنود المركزي بلدة شومي".
وتقع هذه البلدة الصغيرة بالقرب من مدينة تورتسك التي تشكّل سدّا أساسيًا على هذا الخطّ من الجبهة.
ومن شأن سقوط هذه المدينة بأيدي الروس أن يفسح لهم المجال إلى كوستيانتينيفكا ثمّ كراماتورسك الهدف الأبرز للجيش الروسي في هذه المنطقة.
قصف روسي يومي
وخلال الأيام الماضية تعرضت تورتسك لعمليات قصف روسية يومية، الأمر الذي دعا السلطات المحلية لتوجيه السكان لإخلاء منازلهم.
ومنذ أشهر، تقضم روسيا أراضي في شرق أوكرانيا في وجه جيش أوكراني يفتقر إلى العتاد والعديد، لكن من دون تحقيق اختراق بارز.
بالمقابل، فقد ضاعفت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية هذا العام، مستهدفة منشآت للطاقة تقول إنها تزود الجيش الروسي، وبلدات وقرى حدودية.
وفي العاشر من مايو/ أيار الفائت، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومًا بريًا على منطقة خاركيف الأوكرانية، بهدف إقامة "منطقة عازلة" ودفع القوات الأوكرانية إلى التراجع لحماية منطقة بيلغورود المتاخمة لروسيا من القصف.
بيلاروسيا تعزز قوات الدفاع الجوي
في غضون ذلك، قال قائد عسكري في بيلاروسيا حليفة روسيا الأساسية، اليوم السبت، إن بلاده نشرت قوات دفاع جوي إضافية على حدودها مع أوكرانيا لحماية "منشآت البنية التحتية الحيوية" بسبب زيادة نشاط الطائرات المسيرة الأوكرانية في المنطقة.
وقالت بيلاروسيا قبل أيام إنها أسقطت طائرة مسيرة رباعية المراوح عبرت الحدود بشكل غير قانوني من أوكرانيا "لجمع معلومات حول البنية التحتية الحدودية لبيلاروسيا".
وأوضح أندريه سيفرينتشيك قائد قوات الدفاع الجوي أن الوضع في المجال الجوي عبر الحدود لا يزال متوترًا.
وأضاف في بيان نشر على قناة وزارة الدفاع على تيليغرام: "نحن على استعداد لاستخدام جميع القوات والوسائل المتاحة بشكل حاسم لحماية أراضينا وسكان جمهورية بيلاروسيا من الاستفزازات المحتملة في المجال الجوي".
وكانت وزارة الدفاع ذكرت في وقت سابق اليوم السبت، أن لديها معلومات تظهر أن أوكرانيا تحرك المزيد من القوات والأسلحة والعتاد العسكري إلى منطقة جيتومير الشمالية المتاخمة لبيلاروسيا.