Skip to main content

 تراجعت لاحقًا نحو الحدود.. إسرائيل تدفع بدبابات للتوغل في رفح 

الأربعاء 29 مايو 2024
توغلت الدبابات الإسرائيلية في تل السلطان غرب مدينة رفح - غيتي

دفعت إسرائيل، اليوم الأربعاء، بدبابات لتنفيذ هجمات سريعة في أنحاء مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ثم تراجعت، وذلك لليوم الثاني الذي تصعد فيه قوات الاحتلال قصفها على مخيمات النازحين هناك.

وتقدمت الدبابات الإسرائيلية إلى قلب مدينة رفح للمرة الأولى أمس الثلاثاء، بعد ليلة من القصف المكثف في تحد لطلب محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة التي كانت تمثل آخر ملاذ من العدوان على القطاع.

وقال سكان في رفح إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في تل السلطان غرب المدينة وفي يبنا قرب الشابورة في الوسط قبل أن تتراجع لمواقع قرب الحدود مع مصر.

بالمقابل، قالت كتائب القسام وسرايا القدس إن مقاتليهما واجهوا القوات الإسرائيلية بقذائف مضادة للدبابات وقنابل مورتر إضافة لتفجير عبوات ناسفة زرعت من قبل.

يأتي ذلك، في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة في معارك في جنوب قطاع غزة اليوم الأربعاء. 

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أن ذلك حدث نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مبنى برفح، بينما قالت كتائب القسام إنها فجرت منزلًا مفخخًا فيهم.

ضرب مخازن المساعدات

إلى ذلك، لفت مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إلى أن عدة أشخاص أصيبوا صباح اليوم الأربعاء بنيران إسرائيلية في المنطقة الشرقية من رفح حيث قالوا إن بعض مخازن المساعدات اشتغلت فيها النيران.

وقال سكان إن القصف الإسرائيلي المتواصل أثناء الليل دمر العديد من المنازل في المنطقة التي فر منها معظم الناس بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء.

وأفاد بعض السكان بأنهم رأوا ما وصفوها بأنها مدرعات آلية مسيرة تفتح النار من أسلحة رشاشة في بعض أجزاء المدينة.

وانقطعت خدمات الإنترنت واتصالات المحمول في بعض المناطق في الشرق والغرب وسط قصف إسرائيلي عنيف جوًا وبرًا. 



نحو مليون شخص نزحوا من رفح - الأناضول

وفي شمال القطاع، قصفت دبابات إسرائيلية عدة أحياء في مدينة غزة وتوغلت القوات أكثر في جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع. وقال سكان إن الجيش دمر تمامًا أحياء سكنية كبيرة في جباليا.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدة مستشفيات في المناطق التي ينفذ فيها الجيش عملياته توقفت عن العمل.

عمليات النزوح من رفح مستمرة

بدوره قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تصفية الوجود الصحي في رفح والشمال، مؤكدًا عدم وجود قدرة صحية للتعامل مع المجازر المتلاحقة في رفح وشمال القطاع.

ولجأ نحو مليون ونصف مليون فلسطيني إلى رفح في الطرف الجنوبي من القطاع في أعقاب العدوان الإسرائيلي على معظم أنحاء غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وفي وقت سابق أكد مراسل "العربي" صالح الناطور من منطقة المواصي في رفح، أن نحو مليون شخص نزحوا من المدينة.

من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه أجلى فرقه الطبية من المستشفى الميداني التابع له في المواصي، وهي منطقة مخصصة للمدنيين النازحين.

وفي بيان أصدره مساء أمس الثلاثاء، أرجع الهلال الأحمر الفلسطيني قراره إلى "ازدياد حجم تهديدات الاحتلال واستمرار القصف المدفعي والجوي في محيطه وإخلاء المنطقة المحيطة به من السكان تمامًا".

وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في غزة مع تباطؤ تسليم المساعدات إلى حد كبير، وتتهم وكالات الإغاثة الدولية إسرائيل بعرقلة محاولات توزيع المساعدات بينما تلوم إسرائيل في ذلك الوكالات.

وفي ضربة أخرى لجهود الإغاثة، تعطل جزء من رصيف بحري للمساعدات أقامه الجيش الأميركي قبالة ساحل غزة، ربما بسبب سوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى توقفه عن العمل مؤقتًا، حسبما قال مسؤولان أميركيان أمس الثلاثاء.

المصادر:
وكالات
شارك القصة