تجدّد اليوم الجمعة، القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان ضمن التصعيد المتواصل منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في وقت جرى فيه تسجيل 10 شهداء خلال 24 ساعة الماضية جراء القصف.
وأفاد مراسل "العربي" علي رباح من رميش جنوبي لبنان، بتواصل التصعيد والتوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية مسفرة عن عدد كبير من الشهداء وبخاصة من المدنيين.
15 غارة على الشريط الحدودي
وأضاف المراسل أن إسرائيل شنت 15 غارة على الشريط الحدودي وتحديدًا على اللبونة والقطاع الغربي من جنوب لبنان.
وبين المراسل، أن عدد المنازل المدمرة بلغ 270 منزلًا وعشرات الوحدات السكنية، في المقابل استهدف حزب الله عشرة مواقع إسرائيلية بكريات شمونة بشكل خاص.
ونوه إلى أن الساعات الـ24 الماضية كانت الأكثر دموية في لبنان منذ بدء التصعيد حيث جرى تسجيل 10 شهداء جراء القصف الإسرائيلي.
في غضون ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن أضرار في الممتلكات ودمار واسع جراء إطلاق 25 صاروخًا على مستوطنة كريات شمونة أمس الخميس.
وأسفرت غارات إسرائيلية على جنوب لبنان ليل الخميس الجمعة عن سقوط خمسة مقاتلين على الأقل من حزب الله وحليفته حركة أمل، وفق ما أفاد الطرفان،
ونفّذ الطيران الإسرائيلي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، غارات بعد منتصف الليل على منازل في بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا ويارين، ملحقًا "أضرارًا جسيمة" في الممتلكات والمزروعات.
تصعيد كبير جنوب لبنان
وشهد جنوب لبنان تصعيدًا كبيرًا الأربعاء مع شنّ إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، تبعد إحداها حوالى 25 كيلومترًا من الحدود، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تتبن أي جهة المسؤولية عنه.
وأدت الغارات الأربعاء إلى استشهاد 15 شخصًا بينهم عشرة مدنيين على الأقل، سبعة منهم من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية.
وقد استشهد في الغارة ذاتها ثلاثة عناصر من حزب الله، قدّم الجيش الإسرائيلي أحدهم بوصفه قياديًا من قوة الرضوان، قوات النخبة في حزب الله.
وأعلن حزب الله ليل الخميس استهدافه شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ "ردًا" على مقتل مدنيين.
ويتحدث الأمين العام للحزب حسن نصر الله بعد ظهر اليوم الجمعة في احتفال حزبي.
ومنذ اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بعمق مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت، يعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعمًا لغزة و"إسنادًا لمقاومتها".
بالمقابل، يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
