الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

آثار مدينة آشور العراقية.. إقبال شعبي وإرث تاريخي مهدد

آثار مدينة آشور العراقية.. إقبال شعبي وإرث تاريخي مهدد

شارك القصة

تقرير ضمن برنامج "شبابيك" حول الموقع القديم لمدينة آشور في العراق وأهميته التاريخية وواقعه المهدد (الصورة: تويتر)
كانت آشور القوة الرئيسية في الشرق الأدنى القديم وأوّل عاصمة للإمبراطورية الآشورية، لكنها اليوم إرث تاريخي مهدد في ظل غياب الرقابة.

تم التخلي عن الموقع الأثري في مدينة الشرقات العراقية منذ عام 2003 وتوقف السياح عن القدوم. وفي يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم الدولة على المدينة ودمّر بعض المواقع الأثرية قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة في سبتمبر/ أيلول 2016.

ويأمل الأهالي الذين استمروا في زيارة الموقع أيام العيد والربيع أن يزداد الاهتمام بهذا الإرث التاريخي العظيم لبقايا المملكة الأشورية.

آثار مدينة آشور

فمنذ الألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى اليوم، تحكي آثار مدينة آشور عن بُناتها الذين انفصلوا عن الإمبراطورية البابلية واستقروا في شمال بلاد ما بين النهرين ليكون عراق اليوم.

ويتكون الموقع القديم من ثلاث بوابات رئيسية. وقال الخبير في التراث، الدكتور موسى الحوري، في حديث إلى "العربي": "تمتاز هذه البوابات بدخول البضائع الغنية والثمينة".

وأضاف: "كان هناك طريق يسمى الطريق الملكي لا يدخل منه سوى الملوك والنبلاء وأصحاب الشأن".  

أوّل عاصمة للإمبراطورية الآشورية

وكانت آشور القوة الرئيسية في الشرق الأدنى القديم وأوّل عاصمة للإمبراطورية الآشورية قبل أن تصبح العاصمة الدينية بعد أن اختار الآشوريون نمرود عاصمة سياسية لهم. 

وتعد الزقورة أحد أكبر مبانيها، لكن وظيفتها لا تزال موضع نقاش. وقال الحوري: "يقال إن الزقورة كانت معبدًا ومكانًا يراقب الجنود منها قدوم السفن إليها من العاصمة السياسية". وكانت آشور ذات يوم موقع تتويج ودفن الملوك الآشوريين.

الموقع القديم لمدينة آشور مسجّل على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. ويقع اليوم بالقرب من بلدة الشرقات في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.

مواقع مهددة

وأشار الباحث في التراث علي النشمي إلى أن هذه الآثار لا تزال عرضة للسرقة والعبث، حيث لا توجد حراسة حقيقية على هذه المواقع.

وقال في حديث إلى العربي من بغداد: "لم تصب وزارة الثقافة ومديرية الآثار جهودها لحماية هذه المواقع". 

واعتبر أن الاهتمام بهذه المواقع هو اهتمام شعبي، فالثقافة الجماهرية هي الفاعل حيث يعتاد الناس زيارة هذه المواقع.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى مراقبة حقيقية وليس بوجود حارس فحسب، حيث أصبح سارقو الآثار أكثر دقة وقدرة على النبش في المواقع الأثرية ونقلها إلى الخارج وبيعها في المزادات". 

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close