في ظل انتشار طرق البناء الحديثة، قرر فريق من المختصين في العراق إعادة إحياء تراث سومري يتمثل في بناء بيوت مصنوعة من القصب والبردي (نوع قديم من الورق المصنوع من نبات البردي)، كما كان يصنعها السومريون قبل 5 آلاف عام واستمرت إلى ما قبل عقدين من الزمن.
وشارك طلبة من كلية الهندسة المعمارية، في ورشة إحياء هذا الموروث، إذ يعتبرون أن تعلم طرق البناء يساعد في إمكانية تطوير مهاراتهم في مجال الهندسة المدنية.
وتقول الطالبة نورا ماجد إنه: من خلال مشاركتها، يمكنها تعلم طرق البناء القديمة والمواد التي استخدمها السومريون.
ويُعد تسخير تقنيات بناء القصب والبردي وتحويلها إلى تطبيقات عملية واستخدامها في نظم البناء الحديث، واحدًا من أهداف ومحاور البحث والتطوير في الورشة التي يدرّس المختصون فيها أساليب البناء والتصاميم المعمارية.
وتوصف البيوت المصنوعة من القصب والقوارب السومرية بـ "الأيقونات العراقية"، فيما يتخوّف كثيرون من اندثار صناعتها.