الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

آلاف السودانيين يبحثون عن ملاذ آمن.. "العربي" يواكب فرار عائلات من الخرطوم

آلاف السودانيين يبحثون عن ملاذ آمن.. "العربي" يواكب فرار عائلات من الخرطوم

شارك القصة

كاميرا "العربي" تواكب فرار عشرات العائلات إلى خارج العاصمة الخرطوم وسط أزيز الرصاص ودوي القنابل (الصورة: غيتي)
يفرض الوافدون الجدد من السودان إلى تشاد ضغوطًا إضافية على الخدمات العامة والموارد في البلاد التي تعمل أساسًا فوق طاقتها.

فرّ ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص من المعارك الجارية في السودان، بحثًا عن ملاذ في تشاد المجاورة، وفقًا لفرق تابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين موجودة على الحدود.

وأوضحت المفوضية في بيان الخميس أن "غالبية الوافدين هم من النساء والأطفال... تعمل المفوضية عن كثب مع الحكومة التشادية وشركائها لتقييم احتياجاتهم وإعداد استجابة مشتركة".

كذلك، تنسق المفوضية مع السلطات التشادية من أجل مساعدتها على تسجيل الوافدين الجدد في الأيام المقبلة.

وأشار البيان إلى أن شرق تشاد كان قد استقبل سابقًا أكثر من 400 ألف لاجئ من السودان، موضحًا أن "الوافدين الجدد يفرضون ضغوطًا إضافية على الخدمات العامة والموارد في البلاد، التي تعمل أساسًا فوق طاقتها".

وقالت المفوضية: إن أكثر الاحتياجات إلحاحًا، "هي الماء والغذاء والمأوى والرعاية الصحية وحماية الأطفال والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي".

ونظرًا للعنف الذي يواجهه الأشخاص الذين يعبرون الحدود، فإن الدعم النفسي والاجتماعي يحتل أيضًا مكانة مهمة بالنسبة إلى المفوضية.

ولفتت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنها "قلقة للغاية بشأن تصاعد العنف في السودان"، في وقت أحصت فيه منظمة الصحة العالمية "أكثر من 330 قتيلاً و3200 جريح" جراء المعارك المتواصلة منذ السبت.

وقال مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو في بيان: "من الضروري أن يتوقف النزاع لتجنّب المزيد من الخسائر في الأرواح".

وأضاف: "نكرر دعوتنا لجميع الأطراف لحماية المدنيين، بما في ذلك اللاجئين والأشخاص النازحين، واحترام سلامة العاملين في المجال الإنساني حتى يمكن إيصال المساعدات الأساسية".

"العربي" يواكب فرار عشرات العائلات جراء الاشتباكات

وواكبت كاميرا "العربي" مغادرة عشرات العائلات التي احتشدت منذ صباح الخميس الباكر هاربة من الاشتباكات والقتال الذي يدور بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع رغم الهدنة التي أعلنت الأربعاء، والتي تم خرقها مباشرة.

ومن أمام ميناء الخرطوم البري، تحدث مراسل "العربي" عن وجود عشرات حافلات النقل التي تنتظر الركاب الذين يتقاطرون محاولين مغادرة العاصمة الخرطوم إلى الولايات المجاورة وتحديدًا من المنفذ الجنوبي للعاصمة إلى ولايات الجزيرة والقضارف وسنار وغيرها من الولايات القريبة.

وأفاد بأن هناك فرصة لمغادرة المواطنين من العاصمة الخرطوم مع اشتداد حدة المعارك بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى. وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلًا منهما.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close