عقدت الفصائل الفلسطينية قمّة مصغّرة في الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني، قبيل انطلاق القمة العربية الجامعة للمّ الشمل العربي والمرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ورغم اختلاف رؤيتها لحلّ القضية الفلسطينية، اتفقت الفصائل برعاية جزائرية على اعتماد لغة الحوار لإنهاء الانقسام، وتعزيز منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت.
وقال مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في حديث إلى "العربي" من الجزائر: "هناك عاملان سيساعدان على النجاح، وهي أن الجزائر ستتولّى متابعة تنفيذ الاتفاق، والثاني أن الشعب الفلسطيني يضغط على القوى لإنهاء الانقسام القائم".
وأعلنت الرئاسة الجزائرية عن مبادرتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لرأب الصدع وإيجاد مخرج للفشل الحاصل في مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتسارعت خطوات المبادرة، مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة والمتكررة على الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس والمسجد الأقصى.
ورأت الجزائر أن عودة اللحمة داخل الصف الفلسطيني أمر ضروري، وأن استمرار الانقسام سيترتب عليه آثار سلبية من شأنها تعطيل مسار استرجاع الحقوق.
وأكدّت الفصائل الفلسطينية المجتمعة على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتحدي، وضرورة تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية.
وقال رمزي رباحة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في فلسطين في حديث إلى "العربي" من الجزائر: إن "الاتفاقية التي ستصدر باسم إعلان الجزائر، تطلق آليات لاستعادة الوحدة في الصف الفلسطيني كشرط حاسم للانتصار، خاصة بعد الجمود الذي شهده الحوار الوطني الفلسطيني".
كما اتفقت الفصائل على انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني وفق الصيغة المتّفق عليها، والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع الأطياف، مع الإسراع في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في المناطق الفلسطينية بما فيها القدس.