بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاؤها "أوبك +" خفض إنتاج النفط العالمي بمعدل مليوني برميل يوميًا، حمّل الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس الجمعة، السعودية وروسيا مسؤولية ارتفاع أسعار البنزين.
وقال بايدن في تصريح صحافي من ولاية ماريلاند شمالي واشنطن: "كنت قادرًا على خفض أسعار البنزين بأكثر من 1.60 دولار، لكن بدأت أسعاره ترتفع تدريجيًا بسبب ما فعله الروس والسعوديون؛ لكني لم أنته من ذلك بعد"، مؤكدًا أنه يبحث عن بدائل.
وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن: هذا القرار يحمل إشارة أن منظمة أوبك "تنحاز" لروسيا التي تشن حربًا على أوكرانيا.
وتسبّب القرار بعرقلة خطط بايدن الذي وعد مواطنيه بخفض أسعار الوقود، كما ترك آثارًا مدوية في واشنطن إذ دفع وزير الخارجية أنتوني بلينكن للحديث حتى عن مستقبل علاقات بلاده مع السعودية، قائلًا: "في ما يتعلق بمستقبل العلاقات مع الرياض ندرس عددًا من خيارات الرد. نتشاور عن كثب بهذا الشأن مع الكونغرس".
تصعيد جديد بين #روسيا و #أميركا.. قرار "أوبك بلس" خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا يعرقل خطط #بايدن خفض أسعار الوقود تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/217jVxDig5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 7, 2022
وهذا الأسبوع، ارتفعت أسعار النفط العالمي بنسبة 10% في أعقاب إعلان خفض الإنتاج يوم الأربعاء. ومن المفترض أن يدخل قرار خفض الإنتاج حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقرر تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج مع تراجع أسعار النفط إلى ما دون 90 دولارًا للبرميل في الأشهر الأخيرة، بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، بعد أن ارتفعت إلى 140 دولارًا في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام.
تخفيف آثار القرار
ويسعى بايدن إلى تخفيف آثار القرار على السوق الأميركية، من خلال السماح بالإفراج عن حوالي 10 ملايين برميل من الاحتياطيات الإستراتيجية للولايات المتحدة.
بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت"، أن إدارة بايدن تستعد لتخفيض العقوبات المفروضة على فنزويلا للسماح لشركة "شيفرون كورب" باستئناف ضخ النفط هناك، بحسب "الأناضول".
وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة فتح الأسواق الأميركية والأوروبية أمام صادرات النفط من فنزويلا، بحسب ما قال أشخاص مطلعون للصحيفة الأميركية.