أبو عبيدة حمله مسؤولية مصيرهم.. مظاهرات تطالب نتنياهو بصفقة تبادل أسرى
أكد أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الإثنين، أنّ إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحرير الأسرى بالضغط العسكري بدلًا من إبرام صفقة سيعني عودتهم داخل توابيت"، في إشارة إلى المحتجزين الستة الذين استعاد الاحتلال جثثهم أمس الأحد.
وجاءت تصريحات أبو عبيدة بعد مؤتمر صحفي لنتنياهو توعّد فيه "حماس" بدفع "ثمن باهظ" عن "إعدام المحتجزين الستة"، وفق زعمه.
وقد تظاهر الآلاف اليوم الإثنين، في عشرات المواقع بمدن إسرائيلية لمطالبة نتنياهو بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "تلغرام"، إنّ نتنياهو وجيش الاحتلال "وحدهم من يتحمّلون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمّدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وأضاف: "نقول للجميع وبشكل واضح أنّه بعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلّفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".
نتنياهو لن ينسحب من محور فيلادلفيا
في المقابل، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي متلفز في القدس المحتلة: "لا أحد يريد استعادة المختطفين أكثر مني، لكن الخضوع سيؤدي إلى ارتكاب مجزرة جديدة"، وفق زعمه.
وشدد على تمسّكه بالبقاء في محور فيلادلفيا لأنّه يُشكّل "قضية سياسية وأمنية لإسرائيل"، واصفًا المحور بـ"أنبوب الأكسجين لحماس الذي يجب قطعه".
وعرض نتنياهو خلال المؤتمر خريطة غزة لشرح أهمية محور فيلادلفيا، معتبرًا أنّ انسحاب جيش الاحتلال من المحور عام 2005 "جعل من غزة مصدر تهديد كبير لنا، وأزال العوائق أمام تهريب الأسلحة لحماس وحفر الأنفاق".
وأكد أنّ تحقيق أهداف الحرب يمر من هذا المحور، زاعمًا أنّ دخول جيش الاحتلال إلى محور فيلادلفيا أجبر "حماس" على تغيير موقفها في المفاوضات.
وأضاف: "يطلبون منّا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يومًا، وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".
وزعم نتنياهو حرصه على "إنجاز اتفاق"، لكنّه تذرّع بأنّه "لم يلحظ أي إيجابية من حماس في هذا السبيل".
ذروة التظاهرات في إسرائيل
وعن الإضراب الشامل والتظاهرات التي تعمّ إسرائيل، قال نتنياهو: "التهديد بالعصيان أمر كارثي وحماس تراهن على الشرخ والانقسام في إسرائيل".
وأضاف: "لن أخضع للضغوط، ولن أتنازل بشأن قضايا وجودية، لأنّه لا بديل عن القضاء على حماس، والسيطرة على الأمن في غزة، ومنع تهريب الأسلحة"، وفق قوله.
وخرجت تظاهرات في تل أبيب وبئر السبع وأمام مقرّ إقامة نتنياهو في القدس المحتلة، لمطالبته بالتوصّل إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بقطاع غزة.
وأفادت مراسلة "التلفزيون العربي" في القدس المحتلة كريستين ريناوي، بأن متظاهرين أغلقوا الشوارع في عدد من المدن، وحملوا لافتات تدعو إلى إبرام اتفاق فورًا، بالإضافة إلى صور للأسرى.
ومساء الإثنين، وصلت الاحتجاجات إلى ذروتها مع خروج 3 مظاهرات، الأولى قبالة مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة، والثانية قبالة وزارة الأمن في تل أبيب، والثالثة قبالة منزل نتنياهو في قيسارية جنوب حيفا.
ومنذ أشهر، يتّهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى، نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع "حماس"، خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبون باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة.
ويُهدّد وزراء اليمين المتطرّف بينهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينصّ على انسحاب كامل للجيش وإنهاء الحرب على غزة.