الخميس 21 نوفمبر / November 2024

أثناء قمة بريكس في روسيا.. غوتيريش يدعو إلى سلام عادل في أوكرانيا

أثناء قمة بريكس في روسيا.. غوتيريش يدعو إلى سلام عادل في أوكرانيا

شارك القصة

شدد غوتيريش على وجوب احترام "مبادئ السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال السياسي لجميع الدول"
شدد غوتيريش على وجوب احترام "مبادئ السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال السياسي لجميع الدول" - غيتي
يزور أنطونيو غوتيريش روسيا لأول مرة منذ أبريل 2022، ومن المقرر أن يعقد محادثات مع بوتين بشأن أوكرانيا في وقت لاحق الخميس.

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس تحقيق "سلام عادل" في أوكرانيا، داعيًا في خطاب ألقاه أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وضع حد للنزاع المتواصل منذ أكثر من عامين.

كما طالب غوتيريش أثناء قمة "بريكس" التي يستضيفها بوتين في مدينة قازان الروسية بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح المحتجزين و"الوقف الفوري للأعمال العدائية" في لبنان.

ويزور الأمين العام للأمم المتحدة روسيا لأول مرة منذ أبريل/ نيسان 2022.

غوتيريش يدعو إلى "سلام عادل" في أوكرانيا

وجاءت تصريحاته في اليوم الأخير لقمة مجموعة "بريكس"، وهو منتدى تأمل موسكو أن يساعد على تشكيل جبهة موحّدة للاقتصادات الناشئة في مواجهة الغرب.

وسبق لغوتيريش أن انتقد العملية العسكرية الروسية، وضم موسكو أراضي أوكرانية، لكن القتال ما زال متواصلًا للعام الثالث على التوالي.

وقال أثناء القمة: "نحتاج إلى سلام في أوكرانيا. سلام عادل يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة" للأمم المتحدة.

وشدد على وجوب احترام "مبادئ السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال السياسي لجميع الدول".

ودعا قادة آخرون أثناء القمة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على كل من غزة ولبنان، فيما اتّهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تل أبيب بالعمل على تجويع المدنيين في غزة وإخراجهم من القطاع.

يزور أنطونيو غوتيريش روسيا لأول مرة منذ أبريل 2022
يزور أنطونيو غوتيريش روسيا لأول مرة منذ أبريل 2022 - رويترز

من جهته، أكد بوتين أن روسيا لن تُهزم ميدانيًا في أوكرانيا، محذّرًا من تطلعات الغرب "الواهمة".

وقال بوتين: إن خصوم روسيا "لا يخفون هدفهم المتمثل بإلحاق هزيمة إستراتيجية ببلادنا".

وأضاف "سأقول مباشرة أن هذه حسابات واهمة لا يمكن أن تصدر إلا عن أولئك الذين لا يعرفون تاريخ روسيا".

ومن المقرر أن يعقد غوتيريش وبوتين اللذان اجتمعا آخر مرة في الكرملين في أبريل 2022 أثناء الحصار الروسي لمدينة ماريوبول الأوكرانية، محادثات مباشرة في وقت لاحق الخميس.

ويأتي الاجتماع في وقت تساءلت الولايات المتحدة عن سبب إرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا، مرجّحة احتمال نشرهم للقتال في أوكرانيا.

لقاء بين غوتيريش وبوتين

وعلى المقلب الآخر، نددت أوكرانيا بقرار غوتيريش لقاء "المجرم بوتين".

وقال المتحدث باسم غوتيريش إن الأمين العام مستعد لعرض وساطته عندما يكون الطرفان على استعداد لذلك، مشيرة إلى أنه سيستغل اللقاء للتأكيد على موقفه من النزاع.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة في الماضي العملية العسكرية الروسية وزار مناطق في أوكرانيا حيث اتُّهمت القوات الروسية بارتكاب فظاعات.

كما لعب دور الوسيط في اتفاق سمح لكييف بتصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود بشكل آمن، علمًا بأنه كان الاتفاق الدبلوماسي الأهم بين روسيا وأوكرانيا في ظل النزاع.

حذر بوتين من تطلعات الغرب "الواهمة"
حذر بوتين من تطلعات الغرب "الواهمة" - رويترز

لكن لم تجر أي اتصالات مباشرة تذكر بين الطرفين مذاك فيما تتقدّم موسكو في شرق أوكرانيا منذ شهور، وطالب بوتين كييف بالتخلي عن أراض كشرط مسبق لوقف إطلاق النار.

ويأتي اللقاء بين غوتيريش وبوتين بعد يوم على تأكيد الولايات المتحدة أنها تعتقد أن "آلاف" الجنود الكوريين الشماليين يتلقون التدريب في روسيا.

وقال مسؤول أميركي رفيع: "لا نعرف ما ستكون عليه مهمتهم وإن كانوا سيذهبون للقتال في أوكرانيا".

والأربعاء، أفادت الناطقة باسم الخارجية الروسية بأنه يتعيّن "سؤال بيونغيانغ" بشأن تحرّكات جنودها، رافضة تأكيد أو نفي الاتهامات.

وفي الأثناء، أقر البرلمان الروسي الخميس موازنة تنص على زيادة الإنفاق الدفاعي بنحو 30%.

دعوات لوضع حد للقتال

وأثناء قمة "بريكس"، دعا القادة أيضًا إلى إحلال السلام في غزة ولبنان.

وحذّر الرئيس الصيني شي جين بينغ من "تحديات خطيرة" يواجهها العالم، وأعرب عن أمله أن تكون بلدان "بريكس" "قوّة تجلب الاستقرار من أجل السلام".

وقال: "علينا مواصلة الضغط من أجل وقف لإطلاق النار في غزة وإعادة إطلاق حل الدولتين ووقف اتساع رقعة الحرب في لبنان. ينبغي أن تتوقف المعاناة والتدمير في فلسطين ولبنان".

من جهته، انتهز الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان المناسبة للتنديد بدور مجلس الأمن الدولي قائلًا: إن المنظمات الدولية وخصوصا الأمم المتحدة "لا تتمتع بالفاعلية اللازمة لإخماد نيران هذه الأزمة".

ورأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل تخطط "لإفراغ" قطاع غزة من سكانه.

ويواجه بوتين أيضًا دعوات من حلفاء مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا لوضع حد للقتال في أوكرانيا.

وبعدما تأسست عام 2009 بأربعة أعضاء -- البرازيل وروسيا والهند والصين --، توسّعت مجموعة "بريكس" لتشمل بلدانا ناشئة أخرى من بينها جنوب إفريقيا ومصر وإيران.

وقالت تركيا المنضوية في الناتو الشهر الماضي إنها طلبت الانضمام إلى المجموعة وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الوفود الخميس: "نحن عازمون على تحقيق تقدم في حوارنا مع عائلة بريكس التي تقاربنا معها بناء على الاحترام المتبادل".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب