خلص تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي إلى مقتل وإصابة عدد من جنوده برصاص زملاء لهم خلال أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب تسريبات لنتائج هذا التحقيق كشفت عنها وسائل إعلام عبرية.
وكانت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، شنت في ذلك التاريخ عملية "طوفان الأقصى" على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع، فيما بدأت جهات عدة في إسرائيل بينها الجيش تحقيقات حول المسؤولية عن "الفشل" في التنبؤ بهذا الهجوم ومنع حدوثه.
تحقيق إسرائيلي حول أحداث 7 أكتوبر
وذكرت القناة "12" العبرية الخاصة مساء الخميس، أن تحقيقًا للجيش في هذا الهجوم خلص، وفق تسريبات حصلت عليها، إلى أن "أخطاء بنيران صديقة أدت إلى وفاة مأساوية لعدد (لم تذكره) من جنوده الذين كانوا مترددين للغاية" في مواجهة الفصائل المهاجمة.
وأضافت أن التحقيق ذاته وجد أن "إصابات (لم تذكر عددها) في صفوف قوات الجيش وقعت بسبب إطلاق قواتنا النار على قواتنا".
كما تحدث التحقيق عن ما وصفه بـ"فوضى" في توزيع قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق المحاذية لغزة.
ولفتت القناة أن النتائج الرسمية للتحقيق سيتم الشروع في نشرها بحلول منتصف يوليو/ تموز المقبل.
وقالت: "وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن التحقيق في المعارك بكيبوتس (مستوطنة) بئيري سيكون أول تحقيق يُنشر في شهر يوليو".
وذكرت أن من بين الحوادث التي يتم التحقيق فيها أمر قائد عسكري بإطلاق النار على منزل تواجد فيه إسرائيليون احتجزهم مسلحون من حركة حماس، إبان أحداث 7 أكتوبر.
وكان العديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين الإسرائيليين وصفوا هجوم 7 أكتوبر بأنه "فشل استخباري كبير" لبلدهم.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، تشن إسرائيل عداونًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.