حذّرت كتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الجمعة، عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، من أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يأبه بموت" أبنائهم، داعية إياهم لـ"عدم الوثوق به".
وقالت "القسّام" في رسالة مصوّرة على منصة "تلغرام"، لعائلات الجنود الأسرى: "احذروا، فنتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى، لأن شقيقه يوناتان قُتل في محاولة لتحرير الأسرى".
وأضافت: "نتنياهو يقول لكم بشكل واضح ذوقوا ما ذُقت بموت أخي. لا تثقوا به".
وتضمّن الفيديو صورة لمحتجز ومحتجزة قُتلا خلال محاولات جيش الاحتلال تحرير الأسرى.
وعام 1976، قُتل يوناتان من مواليد عام 1946، خلال عملية تحرير رهائن إسرائيليين احتُجزوا على أيدي فلسطينيين،في ما يُعرف باسم "عملية عنتيبي" بأوغندا.
وذكرت مراجع تاريخية أنّ محاولة تحرير المُحتجزين باءت بالفشل، بعد مقتلهم مع عدد من عناصر القوة الإسرائيلية الذين أُوكلت لهم مهمة تحريرهم.
والثلاثاء، أبلغت حركة "حماس" الوسطاء بتجميد أي نقاش لوقف إطلاق النار في غزة أو لإنجاز صفقة تبادل أسرى، عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، و6 آخرين، من بينهم 2 من قادة "القسام"، و4 من كوادر الحركة، في العاصمة اللبنانية بيروت.
ومنذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تطرّقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مصرية وقطرية، تهدف للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وخلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجزت "حماس" 239 إسرائيليًا على الأقل، بادلت 105 منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر الماضي، مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال، و71 أسيرة و169 طفلًا.
وتقدّر إسرائيل وجود حوالي 137 شخصًا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.