الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

"أحواش" للفن الأمازيغي.. مهرجان للتعريف بالموروث الثقافي لمدينة ورزازات المغربية

"أحواش" للفن الأمازيغي.. مهرجان للتعريف بالموروث الثقافي لمدينة ورزازات المغربية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول مهرجان "أحواش" في مدينة ورزازات المغربية (الصورة: وسائل التواصل)
يشكل مهرجان "أحواش الوطني" فرصة جيدة لسكان مدينة ورزازات، ليس فقط للخروج والترفيه بعد الإغلاق الطويل، بل لينتقل فن "أحواش" من جيل إلى جيل.

بعد توقف لمدة 3 سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، عاد مهرجان "أحواش الوطني" الذي يقام منذ العام 2003 إلى مدينة ورزازات المغربية، بتنظيم من وزارة الثقافة.

وفي دورته العاشرة، جمَع مهرجان "أحواش" -وهي كلمة أمازيغية تعني الرقص الجماعي للقبائل في جبال الأطلس- فناني الأداء والمعجبين بالأسلوب الفلكلوري التقليدي للموسيقى والرقص الأمازيغي في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.

ويقول الباحث في الشؤون الثقافية في مدينة ورزازات عز الدين تاستيفت: إن المهرجان هو "فرصة للتعريف بالموروث الثقافي، وإبراز المشهد الفني للمدينة والإقليم، كما أنه يسعى للحفاظ على هذا الموروث ونقله للأجيال القادمة".

وتوافد فنانو الأداء الفلكلوري الأمازيغي والموسيقيون من مناطق ورزازات وزاكورة وسوس، ليشاركوا جمهور المعجبين الاحتفال بالفنون القديمة، فالأساليب والأدوات قد تتغير من مكان إلى آخر، لكن موسيقى القبائل الأمازيغية لم تتغير منذ قرون.

وفي هذا الإطار، يقول مسؤول فريق فرقة "سيدي داوود أحواش في ورزازات" تهامي سران: "قبل كل عرض نستعد جيدًا ونحضر الأزياء: الثوب والعمامة والحقيبة والخنجر، ونحرص على إعطاء التوجيهات لأعضاء الفرقة".

ويضيف: "يجب على الجميع إظهار مهاراتهم وأقول لهم دائمًا إذا لم تكن مجتهدًا فما هو هدفك".

وشارك أكثر من 1100 فنان في مهرجان هذا العالم، واللافت فيه أن الحضور القوي كان للفرق النسائية في العروض، إذ أكدت الراقصة وعضوة فرقة "سيدي داوود أحواش في ورزازات" فاطمة تاجبورت أن دور المرأة مهم جدًا في أحواش، حيث يبدأ الرجال في كل عرض بتشكيل دائرة، وبعد ذلك أيضًا تشكل النساء دائرتهن الخاصة ثم يبدأ الإيقاع وتكرر النساء بعد الرجال مع انسجام بين مجموعتين.

ويشكل المهرجان فرصة جيدة لسكان المدينة، ليس فقط للخروج والترفيه بعد الإغلاق الطويل، بل لينتقل فن "أحواش" من جيل إلى جيل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close