الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"أخبار كارثية".. روسيا قد تعلّق صادرات الحبوب حتى 30 يونيو

"أخبار كارثية".. روسيا قد تعلّق صادرات الحبوب حتى 30 يونيو

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول تحذير برنامج الأغذية العالمي من مجاعة عالمية بسبب الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تُعد روسيا أكبر مصدرٍ للقمح في العالم، ومن بين المشترين الرئيسين مصر وتركيا. وتتنافس بشكل رئيس في تصدير القمح مع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

قالت وزارة الزراعة الروسية إن روسيا قد تعلّق صادرات القمح والشعير والذرة اعتبارًا من يوم الثلاثاء حتى 30 يونيو/ حزيران.

وتُعد روسيا أكبر مصدرٍ للقمح في العالم، ومن بين المشترين الرئيسين مصر وتركيا. وتتنافس بشكل رئيس في تصدير القمح مع الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

"حظر مؤقت"

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن بيان الوزارة قوله: "أعدّت وزارتا الزراعة والتجارة مسودّة مرسوم حكومي ستفرض حظرًا مؤقتًا على صادرات الحبوب الرئيسة من روسيا، من 15 مارس حتى 30 يونيو".

وتسبّبت الأنباء في زيادة أسعار القمح الأوروبي. وارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم مايو/ أيار في سوق باريس 1.8% إلى 377.50 يورو (414.34 دولارًا) للطن بحلول الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش. وكانت الأسعار منخفضة في وقت سابق.

وقال متعامل أوروبي: "سيغيّر أي حظر فعلي روسي للصادرات من قواعد اللعبة بشدة. كانت الأسواق تأمل وتتوقع أن أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا سينتج عنه استئناف سريع للصادرات الروسية بأكملها من البحر الأسود".

وتابع: "لا شك في أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحمّل جزءًا كبيرًا من الطلب على الصادرات. أعتقد أن أوروبا، إذا تم وقف الصادرات (الروسية)، ستتمكن من بيع كل ما لديها".

وأشار ديمتري ريلكو، مدير شركة "إيكار" للاستشارات الزراعية، في مذكرة إلى أن الفائض القابل للتصدير لهذه الفترة يُقدّر أنه يتراوح بين ستة ملايين و6.5 مليون طن من القمح.

"أخبار كارثية"

وتراجعت صادرات القمح الروسية بنحو 45% منذ بدء موسم التسويق الحالي لشهرَي يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، بسبب انخفاض في المحصول وضرائب على صادرات الحبوب، إضافة إلى حصص التصدير التي تستخدمها موسكو منذ 2021، في إطار إجراءات للسيطرة على تضخم أسعار السلع الغذائية المحلية.

ويقول متعاملون: إن عاملًا رئيسًا سيكون ما إذا كانت روسيا ستسمح بتصدير مبيعات سابقة.

وأضاف أحدهم: "قد تكون هذه أخبار كارثية لمستوردين مثل مصر والسعودية والجزائر، الذين حجزوا كميات ضخمة من القمح الروسي. كما أن الضرر سيلحق أيضًا بمستوردين آسيويين".

وأشارت وزارة الاقتصاد الأسبوع الماضي، إلى أن روسيا ستعلّق صادرات الحبوب إلى الدول المجاورة، التي كانت تنتمي للاتحاد السوفيتي السابق، حتى نهاية أغسطس/ آب لتعزيز الأمن الغذائي المحلي. 

"مأساة يجب وقفها"

إلى ذلك، وصف الملياردير الروسي أندريه ميلنيشينكو، الذي يلقّب بملك الفحم والأسمدة، الحرب في أوكرانيا بأنها مأساة يجب وقفها، وإلا ستكون هناك أزمة غذاء عالمية، لأن أسعار الأسمدة ترتفع بالفعل بسرعة كبيرة ولم يعد بوسع كثير من المزارعين شراؤها.

وفرض الغرب عقوبات على رجال أعمال روس، ومنها عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على ميلنيشينكو، وجمّد أصول الدولة الروسية وعزل كثيرًا من الشركات الروسية عن الاقتصاد العالمي في محاولة لإرغام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تغيير المسار.

وقال ميلنيشينكو، وهو روسي لكنه مولود في روسيا البيضاء ووالدته أوكرانية، لوكالة "رويترز" في بيان أرسله المتحدث باسمه عبر البريد الإلكتروني: "الأحداث في أوكرانيا مأساوية حقًا. نحن بحاجة ماسة للسلام".

واعتبر أن "أحد ضحايا تلك الأزمة سيكون قطاع الزراعة والغذاء".

وأضاف: "بصفتي روسي الجنسية ومولود في روسيا البيضاء وتربطني صلة دم بأوكرانيا، فإنني أشعر بألم كبير وعدم التصديق وأنا أشاهد شعوبًا شقيقة تتقاتل وتموت".

وشدد متحدث باسم ميلنيشينكو على أن "لا صلة له بالأحداث المأسوية في أوكرانيا، وليس له انتماء سياسي"، مشيرًا إلى أن ميلنيشينكو سيطعن على العقوبات المفروضة عليه.

وكان عدد من أغنى رجال الأعمال في روسيا قد دعوا علانية إلى السلام منذ أمر بوتين بالهجوم في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأمرت وزارة التجارة والصناعة الروسية منتجي الأسمدة في البلاد بتعليق مؤقت للصادرات هذا الشهر.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close