أعلنت كييف، الجمعة، أن ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا تراجع إلى "أدنى مستوى له في التاريخ" الشهر الماضي، متّهمة موسكو بالسعي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في أوروبا عبر خفض إمداداتها.
وفي الأسابيع الأخيرة، خفّضت روسيا الضخّ بواسطة خط "نورد ستريم" عبر بحر البلطيق بنسبة 60%، بسبب ما قالت إنها "مشاكل تقنية".
واعتبرت الدول الأوروبية المناهضة لروسيا أن موسكو تُحاول ممارسة ضغوط على الغرب بسبب دعمه أوكرانيا في الحرب الروسية المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
بدوره، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، في يونيو/ حزيران الماضي، إن "خفض ضخّ الغاز عبر نوردستريم هو قرار سياسي ولا يمكن تبريره بأسباب تقنية"، محذرًا من أن بلاده قد تشهد أزمة اقتصادية وإغلاقًا لقطاعات صناعية إذا ما تواصل تخفيض إمدادات الغاز الروسي.
محاولة إثارة الذعر
وأفادت الشركة الوطنية المشغّلة لخط الأنابيب في أوكرانيا، في بيان، بأن روسيا "لا تستخدم القدرات الاحتياطية والمدفوعة" للضخّ عبر البلاد للتعويض عن تراجع ضخّ أنبوب "نورد ستريم".
وأوضحت أن شركة الطاقة الروسية "غازبروم" تعمل بنحو 14% من قدرتها، وتضخّ 334 مليون متر مكعب في اليوم، متّهمة الكرملين بمحاولة إثارة "الذعر والخوف" قبل بدء فصل الشتاء.
واعتبرت أن موسكو تُريد "إجبار العالم المتحضّر على التفاوض مع بلد يرتكب جرائم دامية في قلب أوروبا".
وخفّضت موسكو إمداداتها من الغاز إلى أوروبا ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها نتيجة الحرب على أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، ودفع دولًا غربية إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة.
وتُشدّد موسكو على أنها تحترم العقود الموقّعة معها باعتبارها مورّدة للطاقة يُمكن الاعتماد عليه.
والشهر الماضي، تحدّث الكرملين عن إمكان زيادة الضخّ عبر أنبوب "نورد ستريم" عندما تستلم معدّات يتمّ إصلاحها في كندا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، ناشد رئيس الشركة المشغّلة للأنابيب في أوكرانيا سيرغي ماكوغون كندا إعادة المكوّنات إلى أوكرانيا وليس إلى ألمانيا.
وكتب في تعليق على صفحته على فيسبوك: "نناشد كندا نقل جهاز التوربين التابع لغازبروم إلى أوكرانيا وليس إلى ألمانيا. سنسلّم الجهاز لروسيا، ربما بعد الانتصار".
