الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

ألمانيا تصف تخفيض روسيا لشحنات الغاز إليها بأنه "قرار سياسي"

ألمانيا تصف تخفيض روسيا لشحنات الغاز إليها بأنه "قرار سياسي"

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن قمة زعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة حظر النفط الروسي (الصورة: غيتي)
أعلنت عملاقة الطاقة الروسية "غازبروم"، أمس الثلاثاء، نيّتها خفض شحنات الغاز إلى ألمانيا بأكثر من 40% عبر خط أنابيب "نورد ستريم".

ندّدت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، بإعلان شركة الطاقة الروسية "غازبروم" خفض شحنات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بنسبة 40% لأسباب تقنية، معتبرة أنه "قرار سياسي".

واعتبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في مؤتمر صحافي في برلين، أن "ما حصل أمس هو قرار سياسي ولا يمكن تبريره بأسباب تقنية".

وأعلنت عملاقة الطاقة الروسية "غازبروم"، أمس الثلاثاء، نيّتها خفض شحنات الغاز إلى ألمانيا بأكثر من 40% عبر خط أنابيب "نورد ستريم".

وبررت قرارها بعدم توافر ضواغط من شركة سيمنز إذ إنها حاليًا قيد الصيانة.

ولكن وفقاً لهابيك، فإنّ "شريحة الصيانة" الأولى للضواغط غير مقررة قبل الخريف، وحتى عند بدء صيانتها "لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى خفض بنسبة 40% في كمية الغاز التي يتمّ تسليمها".

وأضاف الوزير الألماني أنّ "صيانة المنشآت لا تخضع للعقوبات الغربية" على روسيا، مشتبهًا بالتالي في أنه "قرار سياسي".

ورغم هذا الانخفاض في شحنات الغاز، أكد هابيك الثلاثاء أنّه "ليس هناك مشكلة إمدادات" للبلاد التي تواصل استيراد حوالى 35 % من حاجاتها من الغاز من روسيا.

ابتزاز سياسي

وكانت هذه النسبة 55% قبل بدء الهجوم الروسي على أوكراني المتواصل منذ 115 يومًا، وتسبب بعقوبات كبيرة على روسيا من الغرب لدفعها لوقف الحرب.

حيث كان البحث عن بدائل الطاقة هو الشاغل الرئيس للغرب، ولا سيما عقب اشتراط موسكو على الدول "غير الصديقة" على دفع ثمن الغاز بالعملة الوطنية الروبل، في محاولة لتقوية العملة المحلية بعد حزم عقوبات وصلت إلى الآن لـ ستة.

وسرعان ما أصبح على مدى ثلاثة أشهر خلت الغاز ورقة للتبارز الروسي الأوروبي على هامش حرب أوكرانيا. فروسيا تشترط الدفع بالروبل مقابل الغاز، ويرد الغرب ممتعضًا، بأن ذلك "ابتزاز" من موسكو، وذلك رغم العقود المبرمة والتي تنص على التسديد باليورو أو بالدولار.

وتعتمد ألمانيا بنسبة 70% على الغاز الروسي، وبالتالي لا يمكنها التخلي عنه قبل 3 سنوات، وفق الرئيس التنفيذي لأكبر شركة ألمانية للطاقة "أي أون".

ويزوّد خط الأنابيب "نورد ستريم 1" ألمانيا بالغاز الروسي عبر بحر البلطيق، من خلال قسمين يبلغ طول كلّ منهما 1224 كلم، وهو قيد الخدمة منذ عام 2012 بعدما كلّف استثمارات بحوالى 7,4 مليار يورو.

ويثير خط أنابيب الغاز الثاني لهذا النظام "نورد ستريم 2" الذي ولد ميتًا، الجدل في أوروبا، إذ جرى الانتهاء من بنائه ولكنه كان ينتظر موافقة الهيئة الناظمة الألمانية للبدء في تشغيله، قبل أن يؤدي الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى وقفه.

وبحسب معطيات شركة تشغيل الأنبوب، تمّ تصدير 59,2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا نحو أوروبا عبر "نورد ستريم" عام 2021.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close