الجمعة 20 Sep / September 2024

أزمة أوكرانيا.. هل يسعى الروس لـ"دق إسفين" بين الأوروبيين وواشنطن؟

أزمة أوكرانيا.. هل يسعى الروس لـ"دق إسفين" بين الأوروبيين وواشنطن؟

شارك القصة

تحذر الولايات المتحدة ودول غربية عدّة روسيا من "عواقب وخيمة" في حال شنّت هجومًا على أوكرانيا (غيتي)
تحذر الولايات المتحدة ودول غربية عدّة روسيا من "عواقب وخيمة" في حال شنّت هجومًا على أوكرانيا (غيتي)
يقول الغرب إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين قد اتخذ قرارًا بشأن الغزو.

في تطور جديد تشهده الأزمة الأوكرانية، حذرت ألمانيا روسيا مما سمّتها "عواقب وخيمة على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 إذا ما شنت هجومًا على أوكرانيا".

وسبق لنائب وزير الخارجية الروسي أن اتهم الغرب بمواصلة الضغط على روسيا، محذرًا من أن بلاده قد تصّعد الموقف؛ إن لم يتعامل الغرب مع مطالبها بجدية.

وأبدت الولايات المتحدة الجمعة استعدادها لبحث اقتراحات روسيا الهادفة إلى الحد من نفوذ واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في محيطها المجاور.

وصرّح مسؤول أميركي كبير لم يشأ كشف هويته قائلًا: "نحن مستعدون للمناقشة"، رغم أن "وثائق (اقتراحات المعاهدات التي أعلنتها روسيا) تتضمن بعض الأمور التي يعلم الروس أنها مرفوضة".

وكانت بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى قد حذّرت أخيرًا، موسكو من "عواقب وخيمة" إذا غزت أوكرانيا، في وقت يقول فيه الغرب: إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرقها منذ 2014، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارًا بشأن الغزو.

من جهته، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الروسي خلال اتصال عن طريق الفيديو الأسبوع الماضي، من عقوبات غير مسبوقة ستفرض على موسكو في حال شنّت القوات الروسية هجومًا على أوكرانيا.

"دق إسفين"

وفي هذا الإطار، قال عاطف عبد الجواد، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج تاون، إن بوتين يجمع بين الحشد العسكري ومبادرة دبلوماسية للتفاوض مع الولايات المتحدة في أي دولة محايدة، فيما بايدن لم يقدم أي مبادرة.

وأشار في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، إلى أنّ هذا الأمر يعني أن بايدن بحاجة لإرسال عتاد حربي واسع إلى أوكرانيا ودول أوروبا الشرقية كي يصبح الموقف الدبلوماسي الغربي مدعومًا بقوات على الأرض، وفق قوله.

وأضاف عبد الجواد أن الحشد الروسي عند الحدود الأوكرانية هو أداة ضغط روسية كبرى، ولا سيما أن بوتين يعرض حلًا دبلوماسيًا للتفاوض على المطالب الروسية التي سيرفض الغرب من بينها سحب العتاد الحربي الغربي من دول أوروبا الشرقية، التي أرسلت منذ عام 1997.

ورأى الأكاديمي أن الروس يهدفون إلى دق إسفين بين الأوروبيين والولايات المتحدة، ولا سيما أن موسكو ترى أن المشكلة الحقيقة تتعلق بواشنطن وليس الغرب أو الناتو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close