أزمة اتفاقية الحبوب الأوكرانية.. الاتحاد الأوروبي يحذّر من أزمة غذاء عالمية
اتهم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، روسيا بتدمير مخازن الحبوب في أوكرانيا، وبأنها تتسبب بأزمة غذائية عالمية كبيرة، معتبرًا ذلك "تصرفات بربرية" من قبل موسكو.
في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده مستعدة للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال الاستجابة لكل مطالبها.
ويتصاعد التوتر في البحر الأسود منذ الساعات الأولى لانتهاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بسبب رفض موسكو تمديدها بصيغتها الحالية.
"إمكانية العودة إلى الاتفاق"
وحول تلك الصيغة، قال بوتين، إنها لن تكون أساسًا لأي تمديد قادم لاتفاق الحبوب، فيما بدا أنه لم يغلق الباب نهائيًا أمام إمكانية تجديدها طالما لبت شروط بلاده فيما يخص صادراتها.
كما أن موقف موسكو لم يقتصر على ذلك، بل صعدت لهجتها عبر تهديد وجهته وزارة دفاعها بأنها ستعتبر كل السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود حاملة لشحنات عسكرية بغض النظر عن الأعلام التي ترفعها.
واستبقت روسيا تهديدها أيضًا بإعلان بعض المناطق في الأجزاء الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المياه الدولية للبحر الأسود خطرة للملاحة مؤقتًا.
دوريات عسكرية في البحر الأسود
في المقابل، لم تقبل كييف التهديدات الروسية كأمر واقع ودعت إلى تسيير دورية عسكرية مشتركة في البحر الأسود لضمان استمرار تصدير الحبوب من موانئها دون موافقة موسكو.
وفي السياق، قال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن المفاوضات جارية على جميع المستويات، وينبغي إضافة تفويض من الأمم المتحدة لإنشاء دورية عسكرية تشمل الدول التي على اتصالًا بالمنطقة كتركيا وبلغاريا وغيرها.
ومع تصاعد التوتر في البحر الأسود دق صندوق النقد الدولي ناقوس الخطر مجددًا من تداعيات انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب، الأمر الذي يفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية ويزيد من تضخم أسعار الغذاء خاصة بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل.