أفاد موقع "ويكيليكس" بأن مؤسّسه جوليان أسانج، قد خرج من سجنه في بريطانيا أمس الإثنين وغادر المملكة المتحدة جوًا.
وجاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من إظهار وثائق محكمة أن أسانج سيقر بالذنب هذا الأسبوع بانتهاك قانون التجسّس الأميركي، في إطار اتفاق سيسمح له بالعودة إلى وطنه أستراليا.
وتعد وثائق موقع "ويكيليكس" التي نشرت عام 2013 من أكبر عمليات تسريب الوثائق الرسمية والسرية، حيث شملت ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.
اتفاق مع القضاء الأميركي
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وثائق قضائية نُشرت مساء الإثنين، أن جوليان أسانج مؤسّس موقع "ويكيليكس" أبرم اتّفاقًا مع القضاء الأميركي يقضي باعترافه بذنبه بالتّهم الموجّهة إليه في قضية فضح أسرار عسكرية.
ومقابل ذلك، تطلق السلطات في الولايات المتحدة سراحه، لينتهي بذلك المسلسل القانوني الذي استمرت فصوله 14 سنة.
بموجب الاتّفاق، فإنّ أسانج الذي قضى السنوات الخمس الأخيرة مسجونًا في سجن مشدّد الحراسة في بريطانيا، سيعترف بذنبه بتهمة "التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلّق بالدفاع الوطني والكشف عنها".
وسيقر أسانج بذنبه لدى مثوله يوم الأربعاء المقبل أمام محكمة فدرالية في جزر ماريانا، وهي منطقة أميركية واقعة في المحيط الهادئ، بحسب الوثائق القضائية التي نُشرت ليل الإثنين-الثلاثاء.
أسانج يستعيد حريته
بدوره، أشار موقع "ويكيليكس" إلى أنّ أسانج الأسترالي البالغ 52 عامًا، خرج صباح أمس من سجن بيلمارش وأنّ القضاء البريطاني أخلى سبيله عصرًا في مطار ستانستد اللندني، حيث استقلّ طائرة غادر على متنها المملكة المتّحدة.
ويُلاحق أسانج بتهمة تسريب ونشر مئات آلاف الوثائق السرية الأميركية، وبموجب الاتّفاق سيُحكم على أسانج بالسجن لمدة 62 شهرًا.
إنما بالنظر إلى أنّه قضى هذه المدّة قيد الحبس الاحتياطي في لندن، فسيتمكّن مؤسس "ويكيليكس" من استعادة حريته في الحال والعودة إلى وطنه أستراليا.
من جهتها، سارعت أستراليا إلى الترحيب بهذا القرار على لسان متحدّث باسم الحكومة، والذي قال إنّ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي "كان واضحًا: لقد قال إنّ قضية أسانج طال أمدها لفترة طويلة جدًا، وليس هناك ما يمكن كسبه من استمرار سجنه".
وأضاف المتحدث كاشفًا أنّ الحكومة الأسترالية تقدّم المساعدة القنصلية لمواطنها.